نورنیوز

NourNews.ir

شناسه خبر : 227579

دوشنبه 19 خرداد 1404 11:14

اسلامي: تخصيب اليورانيوم أساس الصناعة النووية ولايمكن الاستغناء عنه على الإطلاق

أكد رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية، محمد اسلامي للتلفزيون العربي ان تخصيب اليورانيوم أساس الصناعة النووية وضروري لإنتاج الطاقة والأدوية ولايمكن الاستغناء عنه على الاطلاق

ناقش "محمد إسلامي"، نائب الرئيس الايراني ورئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية، حقوق إيران في المجال النووي، وحلل الإجراءات الأخيرة للوكالة الدولية للطاقة الذرية. وقال رئيس منظمة الطاقة الذرية في هذه المقابلة: "لكل دولة حقوق، وللوكالة الدولية للطاقة الذرية واجبات، لكن للأسف، فقدت هذه الوكالة وهذه المؤسسات الدولية مصداقيتها في السنوات الأخيرة بسبب خضوعها للسياسة الأحادية للولايات المتحدة، وأسلوب عملها هو تنفيذ أوامرها عمليًا، لا قوانين ولوائح وأنظمة الوكالة. هذه مشكلة أصابت شعوب العالم". وصرّح اسلامي قائلًا: "إن معايير النشاط في الصناعة النووية في العالم هي القوانين واللوائح الحالية التي تعترف بها إيران في شكل ضمانات ومعاهدة حظر الانتشار النووي، والدول التي أصبحت أعضاءً في الوكالة الدولية وصادقت على هذه المعاهدة في برلماناتها وملتزمة بها، مثل إيران. تمارس إيران نشاطها النووي في هذا الإطار، لذا من غير المألوف أن يُملي عليها أحدٌ فعل هذا أو ذاك. هذا خيار بلدنا وخيار شعبنا، ويجب أن نعمل في إطار القانون". النشاط النووي أحد ركائز العلم والتكنولوجيا المتقدمين وأكد إسلامي، في إشارة إلى أهمية الصناعة النووية لتقدم الدول، قائلاً: "النشاط النووي أحد ركائز العلم والتكنولوجيا المتقدمين. هذا النشاط هو أحد الركائز الأساسية لتقدم أي دولة.. أنتم تريدون احتكار هذا الأمر وإبقائه تحت سيطرتكم والضغط على دولة كإيران لا يحق لها القيام بذلك، وفي الوقت نفسه تُصدرون أنفسكم أمرًا بتطوير محطات الطاقة النووية في الولايات المتحدة وتطوير التخصيب فيها، لقد انكشفت هذه الازدواجية في المعايير بما يكفي للعالم أجمع، والعالم أجمع يدرك ذلك". وأضاف: "من الممكن أن تقبل به حكوماتٌ تُؤيدكم، لكن شعوب العالم لن تقبله، لذا يجب احترام حقوق الدول وعدم محاولة انتهاك الحقوق القانونية للدول الأخرى. نحن أيضًا نعمل ضمن إطار عملنا، وليس لدينا أي برامج سرية أو غير مُعلنة، وفي المقابل، لا تخضع أي دولة للمراقبة التي نخضع لها. هذه النقطة بالغة الأهمية أيضًا. يتنقل حاليًا ما يقرب من 130 مفتشًا من الوكالة الدولية للطاقة الذرية في إيران ويفتشون منشآتنا النووية. الوكالة مزودة بكاميرات، وتجري عمليات تفتيش مفاجئة ومخطط لها. يتم ذلك في الواقع وفقًا للضمانات ومعاهدة حظر الانتشار النووي، ونحن ملتزمون بها". أكد إسلامي: "إن خلق صورة مثيرة للجدل وزائفة عن إيران ليس إلا سلوكًا سياسيًا ومبالغًا فيه، وسيستمرون في ذلك لفترة، والجواب واضح. سنواصل طريقنا بقوة، ولن نتردد في ذلك". التخصيب أساس الصناعة النووية ردًا على سؤال حول إصرار الولايات المتحدة على وقف التخصيب في إيران، قال رئيس منظمة الطاقة الذرية: "التخصيب أساس الصناعة النووية. تبدأ العملية النووية بالتخصيب. هل يمكن لدولة أن ترغب في العمل في المجال النووي دون امتلاك الوقود؟ نحن بحاجة إلى الوقود للأبحاث والخدمات الطبية وتوليد الكهرباء. لكنهم يتحدثون كما لو أن التخصيب أمر غير ضرور، وهذا ليس صحيحًا". وفي إشارة إلى العقوبات الصارمة المفروضة على إيران، أضاف: "إنهم لا يدعموننا فحسب، بل حتى الوكالة لا تتعاون تكنولوجيًا مع إيران، باستثناء قضايا السلامة. في مثل هذه الظروف، نضطر إلى المضي قدمًا بالاعتماد على الموارد البشرية الكفؤة والبحث والتطوير الداخلي". لماذا نُضحي بصحة الشعب من أجل الضغوط السياسية؟ أكد رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية: "نحن شعب عظيم، ولدينا وفرة من الموارد البشرية الكفؤة والنبيلة. جميع كوادر كفؤة وملتزمة بتقدم البلاد. لقد تمكنا من تحقيق هذه التقنية من خلال أبحاثنا الذاتية، ولم نستوردها من مصدر يمكن لأحد منعه، ونحن نستخدمها لمصلحة الشعب". وأكد إسلامي: "لقد حققنا هذه التقنية بالاعتماد على قوانا المتخصصة والملتزمة. ان مفاعل طهران بناه الأمريكيون، وكان وقوده 90%. واليوم، بفضل الطاقة المحلية، نُنتج 20% من الوقود؛ ولولاها، لما أمكننا إنتاج الأدوية المشعة. يستفيد مليون شخص من أدويتا المشعة سنويًا. لماذا نُضحي بصحة الشعب من أجل الضغوط السياسية؟" وفيما يتعلق باستعداد منظمة الطاقة الذرية الإيرانية لمواجهة الظروف المستقبلية المحتملة، قال إسلامي أيضًا: "لمنظمة الطاقة الذرية مسارها الواضح والمحدد. نحن لا نتأثر بالعواطف والاستفزازات، ونواصل برامجنا بعزم وعقلانية

کلیه حقوق این سایت برای نورنیوز محفوظ است.

نقل مطالب با ذکر منبع بلامانع است.