وأوضحت مجلة "ذا ناشيونال إنترست" الأمريكية أن القوات المسلحة اليمنية أصبحت "المثال الأبرز للثورة العسكرية الحديثة" التي تهدد التفوق الأمريكي وتعرقل هيمنة واشنطن التقليدية.
وأضافت أن مضيق باب المندب لم يعد مجرد ممر بحري عادي، بل تحول إلى "ساحة اختبار" كشفت عن عجز الأسطول الأمريكي في مواجهة الصواريخ والطائرات المسيرة منخفضة التكلفة، حيث أجبرت العمليات العسكرية اليمنية، خطوط التجارة العالمية على الالتفاف عبر طريق رأس الرجاء الصالح.
وتابعت مجلة "ذا ناشيونال إنترست" أن الولايات المتحدة أنفقت أكثر من مليار دولار خلال أسابيع في حربها على اليمن، ومع ذلك "فشلت في تحقيق شعار تأمين الملاحة".
وأشارت إلى أن تكلفة المواجهة أصبحت عبئاً يعرقل قدرة واشنطن على نقل قواتها إلى المحيط الهادئ لمجابهة الصين، مما يكشف عن تأثير العمليات العسكرية اليمنية على الاستراتيجية الأمريكية الشاملة.
وأفاد التقرير أن القوات المسلحة اليمنية تجاوزت كونها طرفا محليا، لتصبح "رمزا عالميا لمرحلة جديدة من الحروب غير المتكافئة"، حيث تستطيع قوة محدودة الإمكانات أن تربك إمبراطورية عسكرية عظمى وتؤكد أن "زمن الهيمنة الأمريكية قد انتهى".