نورنيوز- المعلومات السرية التي كشف عنها أحد ضباط وكالة المخابرات المركزية الأميركية (سي آي ايه) بشأن محتوى مكالمة ترامب الهاتفية مع الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلنسكي قد ينجر عنه مشروع عزل الرئيس الأميركي دونالد ترامب.
يأتي كل هذا في وقت
أظهرت فيه استطلاعات رأي أجرتها مؤخرا مصادر مستقلة في اميركا تراجع شعبية ترامب إلى
أقل من 40 في المئة خلال الأشهر الأخيرة، مما يجعله مرشحا أضعف لإعادة انتخابه من الرؤساء
الأميركيين السابقين.
تشير نتائج الاستطلاعات
المتعددة التي أجريت في أميركا بآخر فترة إلى أن نسبة الإقبال على الديمقراطيين ستكون
أعلى بكثير، وهي أخبار سيئة للغاية بالنسبة لترامب.
لقد استند ترامب حتى الآن
على تنفيذ إنجازات اقتصادية مصطنعة لكسب الأصوات المطلوبة في الانتخابات المقبلة، ولكن
علامات التحذير الأخيرة في الاقتصاد الأمريكي قد وضعته في موقف محرج بشأن إعادة
انتخابه لولاية ثانية.
على الرغم من أن ترامب رفض
اتهامات الديمقراطيين له بإساءة استخدام السلطات الرئاسية لتحقيق مصالحه السياسية الشخصية
من خلال اتصاله الهاتفي المثير للجدل بالزعيم الاوكراني، إلاّ أن استراتيجية الديمقراطيين
في ملاحقة ترامب قانونيا من داخل المراكز المخابراتية الاميركية بهدف عزله، ستشكل
دافعاً كبيراً للديمقراطيين في الانتخابات الرئاسية المقبلة عام 2020.
منذ الحرب العالمية الثانية
وحتى يومنا الراهن، فشل اثنان فقط من رؤساء اميركا (جيمي كارتر وجورج دبليو بوش) في
محاولتهم الفوز بولاية رئاسية ثانية.
يبدو أن الرئيس دونالد ترامب
بفقدانه نفوذه السياسي والاقتصادي للفوز في الانتخابات يستعد لترسيخ اسمه كثالث رئيس
أميركي انتهى حكمه بفترة رئاسية واحدة.