بريطانيا تسحب حراسها من السفن في الخليج الفارسي
أبعدت شركات أمنية كبيرة بريطانية حراسها من السفن في الخليج الفارسي ، بسبب المخاوف من محاولة إيران القبض على الرعايا البريطانيين مع تصاعد التوتر في الشرق الأوسط، حسب ما ذكرت صحيفة \"فايننشال تايمز\" الأمريكية اليوم الجمعة.
وكشفت أكبر شركة في هذا القطاع \"أمبري\"، وأمن الأصول البحرية والتدريب \"MAST\"، أنها استبدلت مواطني المملكة المتحدة بحراسة من بلدان أخرى، وتأتي هذه الخطوة على خلفية احتجاز إيران ناقلة تحمل علم المملكة المتحدة \"ستينا إمبيرو\"، قبل 3 أسابيع في مضيق هرمز، أهم ممر شحن للنفط والوقود في العالم.
وصرّح جندي سابق من النخبة في المملكة المتحدة شارك في تأسيس شركة \"أمبري\" التي تتخذ من المملكة المتحدة مقراً لها، جون تومسون: \"لقد حرضنا على سياسة عدم وجود حراس من المملكة المتحدة في الخليج الفارسي، نحن ننصح عملائنا بنفس الشيء\".
يذكر أن صناعة الأمن البحري التي ازدهرت عندما ارتفع خطر القرصنة قبالة سواحل الصومال قبل 10 سنوات، كانت تسيطر عليها تقليدياً أعضاء سابقون في القوات البريطانية النخبة، مثل مشاة البحرية الملكية، وفوج المظليين، والقوات الخاصة.
وفي السنوات الأخيرة، تحولت هذه الصناعة إلى حراس أرخص من أوروبا الشرقية وآسيا حيث أصبح القطاع أكثر قدرة على المنافسة، ولكن الحراس البريطانيين لا يزالون يستخدمون في كثير من الأحيان كأعضاء كبار في فرق الأمن.
روسيا تحذّر من التصعيد
من جهته حذّر ممثل روسيا في المنظمات الدولية بجنيف ، ميخائيل أوليانوف ، اليوم الجمعة من خطر التصعيد والتاهب الذي يشهد الخليج الفارسي .
وأورد اوليانوف في تغريدة على تويتر \"إننا نشهد تصعيدا مقلقا للغاية في الخليج الفارسي. فتصاعد الخلافات بين بعض الدول ، وعدم رغبتهم في الدخول في حوار مع بعضهم البعض ، وزيادة التواجد العسكري الأجنبي كل ذلك يشكل تهديدًا خطيرًا لتصاعد التوتر.هذه المنطقة بحاجة لمبادرات إيجابية.\"
وتابع أوليانوف في تغريدته: \"لهذا السبب دعت روسيا قبل أقل من شهر الى انشاء تحالف امني جماعي بهدف تخفيف التوتر الحالي في الخليج الفارسي وتغليب نهج الحوار والدبلوماسية على الخطاب العدائي والاجراءات العسكرية .
موقف ايراني حازم
على الجانب الايراني اعتبر المتحدث باسم وزارة الخارجية \"عباس موسوي\" احتمال تواجد قوات الكيان الصهيوني في الخليج الفارسي تهديدا سافرا لايران، مؤكد ان الجمهورية الاسلامية ستتصدى لتهديدات الصهاينة في الخليج الفارسي.
وأشار المتحدث باسم الخارجية الايرانية في تصريح اليوم الجمعة إلى الأخبار التي تحدثت عن استعداد الكيان الصهيوني للانضمام إلى التحالف العسكري الأميركي البحري في الخليج الفارسي، وقال: إن الجمهورية الإسلامية الإيرانية تعتقد أن هذا التحالف مثير للتوتر، وإن طهران تعتبر أي تواجد لكيان الاحتلال الصهيوني في الخليج الفارسي تهديدا سافرا لأمنها وسيادتها وسلامة أراضيها وسببا لإثارة الأزمة وزعزعة الاستقرار في منطقة الخليج الفارسي، وترى من حقها في إطار سياسة الردع والدفاع عن النفس، مواجهة هذا التهديد والدفاع عن نفسها، و ترى أن مسؤولية هذا الإجراء الخطير يقع على عاتق أميركا والكيان الصهيوني اللاشرعي.
وأضاف موسوي: أن مياه الخليج الفارسي امتداد لأراضينا ونحن ملزمون بضمان أمنه وأمن حركة السفن فيه.
وكان وزير الدفاع الإيراني العميد أمير حاتمي، أكد أمس الخميس، إن هذه مشاركة الكيان الصهيوني في التحالف الاميركي تعد إجراء استفزازيا كبيرا، ويحمل تداعيات كارثية.
وشدد على أن التحالف البحري الأمريكي تحت ذريعة حماية الملاحة البحرية سيضاعف من زعزعة الأمن في المنطقة.
وكان وزير خارجية الاحتلال الصهيوني يسرائيل كاتس، أكد في وقت سابق، أن إسرائيل تشارك في مهمة بحرية بقيادة الولايات المتحدة لتوفير أمن الملاحة في مضيق هرمز حسب زعمه.