نورنیوز

NourNews.ir

شناسه خبر : 53673 سه‌شنبه 18 شهریور 1399 14:34

تسريب غير مسبوق حول شبكة دعارة واسعة النطاق بإدارة ترامب وميلانيا

أَرغمت كل من ميلانيا وغيسلاين ماكسويل في شركة "تي مدلز" التي يديرها دونالد ترامب، الفتيات المستجدات بغية بدء حياتهم المهنية دون أي إحراج، على مشاهدة علاقات مجانية مع رجال مستأجرين لتعلّم مختلف الأساليب الإباحية وتقديم أفضل خدمة يبتغيها الزبائن.

نورنيوز- بينما يقترب موعد انطلاق السباق الرئاسي الأميركي للعام 2020، تشهد أعين الرأي العام العالمي في كل يوم تسريبات وفضائح جديدة تحوم حول كل من المرشحين الديمقراطي والجمهوري.

في واحدة من أحدث التسريبات، كشف "آدم دنتور" الناشط الاجتماعي والباحث الأمريكي، في تقرير نُشر امس الاثنين ، 7 سبتمبر 2020 ، في صحيفة "ايلفاروسولموندو" الإيطالية، عن تفاصيل شبكة الفساد والدعارة الواسعة التي تديرها ميلانيا ودونالد.

وجاء في التقرير:

منذ حوالي شهرين، وبينما ترزخ الأوضاع في أميركا تحت وطأة فاجعة كورونا، وعلى وقع الاحتجاجات المناهضة للعنصرية في أميركا، اغتيلت زوجة وابنة "استير سالاس" القاضي الفيدرالي الأميركي المسؤول عن التحقيق في قضية "غيسلاين ماكسويل" المتهم بجرائم استعباد جنسي بحق فتيات يافعات.

لكن، من هي "غيسلاين ماكسويل" التي اتهمتها المحكمة الأميركية باستعباد فتيات قاصرات تحت السن القانوني جنسيا للعمل في نادي "جيفري إبشتاين" الليلي ومن ثم تقديمهن لترامب؟

ومن هو "إبشتاين" المتهم باغتصاب  أطفال وبالاستغلال الجنسي للقُصَّر، والذي عثر عليه في حال يرثى لها بجثّة مليئة بالمخدرات في يوليو ٢٠١٩ بسجن منهاتن، ورغم ان كاميرات المراقبة سجلت كل شيء داخل المعتقل إلاّ ان أحدهم قام بالتخلص من التسجيلات؟

ومن هو القاضي "أليكس أكوستا" الذي اتّهم إبشتاين باغتصاب أطفال في العام ٢٠١٧، لكن لم يُحكم على ابشتاين بالسجن سوى لمدة ١٣ شهرا نظرا لصداقته الوطيدة مع ترامب، خدمة كلف ترامب على اثرها أكوستا منصب وزير العمل في إدارته، إلا ان استقالته كانت أسرع مما هو متوقّع بعد أن أصر على إعادة فتح ملف "إبشتاين" مرة أخرى؟

ما علاقة إبشتاين وماكسويل بدونالد وميلانيا ترامب، لتنتهي الأمور بهم الى الانتحار والاعتقال؟

هذه أسئلة شغلت، إلى جانب كل المفاجآت التي تخلّلتها فترة ترامب الرئاسية، أذهان العديد من الرأي العام الأميركي.

غيسلاين ماكسويل عشيقة "إبشتاين" ومديرة أعماله، وابنة "روبرت ماكسويل" الناشط ورجل الأعمال سيئ السمعة والعضو في البرلمان البريطاني سابقاً، بعد أن تم الكشف في عام 1991 عن عملية اختلاس كبيرة قام خلالها بسرقة مئات الملايين من الجنيهات من صندوق معاشات موظفي شركته، تم العثور على جثته بالقرب من يخته الفاخر في البحر وفقدت عائلته جميع ممتلكاتهم في أقل من يوم. ماكسويل، الذي كان يحمل جوازات سفر فرنسية وبريطانية وأمريكية ، هاجر إلى نيويورك هربًا من الفقر والسمعة السيئة.

في نيويورك، دخل ماكسويل في شراكة مع تاجر الجنس والمخدرات "إبشتاين"، وكلفه إبشتاين في وظيفة مختصة لعرض الأزياء يقوم من خلالها  بتحقيق دخل فلكي من خلال منح العذارى الشابات الجميلات للأثرياء.

التحق بكلية مارلبورو Marlborough ، وهي واحدة من أغلى الكليات الخاصة في بريطانيا، ومن خلال والده كان على اتصال بأعضاء في قصر باكنغهام، وكان من السهل الوصول إلى أقذر الرجال البريطانيين، بمن فيهم "الأمير أندرو".

احتاج ماكسويل و"إبشتاين" إلى اختيار المشاهير في نيويورك ولندن لبدء تجارتهم الجنسية. وأقنع إبشتاين ترامب، الذي عمل بجد للهروب من الإفلاس المالي في عام 1991 وكان بأمسّ الحاجة لمقابلة المشاهير والدخول في عالمهم.

كما وضع ماكسويل الأمير "أندرو" نصب عينيه، الأمير الذي كان يتمتع بعلاقات جيدة مع أصحاب النفوذ في لندن وأمراء السعودية والإمارات الأثرياء.

قدّم ماكسويل شريكه المستقبلي "إبشتاين" إلى الأمير "أندرو" للموافقة على افتتاح نادي جنسي في لندن، وظلّ الامير على صلة وتعاون مع نوادي الجنس في لندن ونيويورك لسنوات عديدة، وكان أندرو  زبونا منتظماً لاغتصاب الفتيات العذراوات.

لكن كلا الفريقين - الأميركي "ترامب وإبشتاين " والبريطاني "أندرو  وماكسويل"- بحاجة ماهو أكثر، إلى علامة تجارية عالمية لبدء مسيرة مهنية دولية تلبي الرغبات الجنسية للأُثرياء.

اختار ترامب ، العضو المنتظم في النوادي الليلية (كازابلانكا) في قصوره في نيويورك، "جون كازابلانكا" مدير شركة Elite Model Management الإيطالية، للعمل معه، وفي عام 1991 وقع صفقة تجارية معه كمستثمر وحكم لمسابقة ملكة الجمال Elite Model.

مع هذه الصفقة، اندمجت صناعة الأزياء وصناعة الجنس في أوروبا وأميركا، مما جعل من الممكن للسياسيين والأثرياء ممارسة الجنس بسهولة وخالية من المتاعب مع الفتيات المراهقات والعذراوات الجميلات في حفلات ترامب وإبشتاين، وهو ما تم الترحيب به بشكل واسع، حتى من قبل الرئيس الأميركي السابق بيل كلينتون علاوة على الأمراء العرب.

بدأ ترامب وإبشتاين بإجراء مسابقة عارضات الأزياء الشابات في فندق بلازا في عامي 1991 و1992 وفي مارالوغو  في عام 1993 لتطوير تجارتهما. في هذه المسابقات، تم اختيار أفضل عارضات الأزياء الراغبات في التعاون مع "Elite Model".

كانت المسابقات إنجازًا مهمًا وكشفت أن الفتيات من أوروبا الشرقية وأميركا اللاتينية، وخاصة البرازيل، أكثر استعدادًا للعمل في صناعة الجنس. منذ ذلك الحين، ركزت Elite عملها في عرض الأزياء على الفتيات المراهقات اللاتي تم تحديدهن من خلال ماركات الأزياء ومجلات الموضة في دول أوروبا الشرقية.

ولتسهيل الوصول إلى فتيات أوروبا الشرقية، اختارت شركة "Elite Model" عارضات الأزياء الشابات اللواتي، على الرغم من درايتهن باللغة والثقافة الروسية، إلا أنهن أكثر جاذبية لجذب الفتيات من دول أوروبا الشرقية، ومن ثم يمكن التواصل وتعليم الفتيات بسهولة أكبر، لاسيما الفتيات من روسيا وأوكرانيا وبيلاروسيا ليتم نقلهن فيما بعد إلى أميركا ولندن.

تمت ملاحظة "ميلانيا" في عمليات البحث هذه بين الفتيات الجميلات في أوروبا الشرقية. شخصية غير معروفة، تم تقديمها من قبل رجل يدعى زامبولي إلى ترامب وإبشتاين. ولكي تصل ميلانيا الى العالمية، كان من الضروري أن تعمل مع العلامات التجارية المشهورة عالميا في فرنسا وإيطاليا.

أطلق "زامبولي" في التسعينيات خدمة ID Models لاستقطاب الفتيات الأوروبيات ونسق عمل ميلانيا في إيطاليا مع "جوزيف ميفسود"، الذي كان له علاقات وثيقة مع ترامب وإبشتاين.

في عام 1992 ، وبدعم من زامبولي و ميفسود، نشرت مجلة "غانا ماغازين" صورًا لميلانيا مع 12 فتاة صغيرة جميلة، والتي اختارت في النهاية ميلانيا لتكون من بين أفضل ثلاثة عارضات في العام. وسارعت بعدها الصحافة الصفراء لنشر تقارير وصور ميلانيا وإنجازاتها.

بعد أن اشتهرت ميلانيا في إيطاليا وفرنسا، توجهت الى نيويورك عام 1995 بتأشيرة H-1B وعاشت مع مصور رياضي يُدعى ماثيو أتانيان، ولاحقًا مع إبشتاين في شقة عمل كان يتم إجراء جلسات تصوير بها.

كانت الشقة مملوكة بالفعل لشركة Elite Model وصورت فتيات مراهقات من أوروبا لتقييم الأزياء. في هذه الشقة، اتُهم جيفري إبشتاين باغتصاب فتاة تبلغ من العمر 15 عامًا بعد إجبارها على خلع ملابسها.

مشكلة ميلانيا الرئيسية خلال سنواتها الأولى في أميركا؛ كانت تكلفة المعيشة الباهظة في نيويورك. من عام 1995 إلى عام 1997، وكانت تدفع تكاليف معيشتها الباهظة في نيويورك من خلال طباعة صور عارية، خاصة على متن طائرة ترامب الخاصة ومرافقة بعض عملاء إبشتاين، حتى وقعت بعض الأحداث المهمة في عام 1999.

ترامب، الذي اختار ميلانيا كإحدى دُماه الجنسية، طلق زوجته الثانية وأنشأ T-Models على أمل توسيع إمبراطورية عالم الموضة. تحت حكم ترامب وإبشتاين، ودخلت الشركة في تجارة الجنس وباعت بشكل غير قانوني الفتيات العذارى والأطفال القصر للأثرياء.

ميلانيا ، التي فقدت بعد سنوات قليلة من العبودية الجنسية جاذبيتها للعملاء الذين طال انتظارهم، تم التعاقد معها لمرحلة ثانية من العمل استضافها الشباب الوافدون وأجبرت على الحفاظ على جسدها وأن تكون قدوة للعارضات الجديدة. وقامت بعدها بإجراء عمليتين تجميليتين للصدر والوجه خلال عامي 98 و 99.

وفي T-Models ، تمكنت ميلانيا ومكسويل من تدريب الفتيات على التصوير ثم النوم مع الأثرياء، وللعارضات اللواتي كن مترددات في مواصلة العمل، كانوا يقنعونهم من خلال عرض الحسابات المصرفية وصور حفلاتهن وكيف تقدمن في سوق الأزياء عليهن. وكانت في المحصلة تقتنع الفتيات المستجدات على عمل قصير الأمد ومرتفع الأجر مع تصريح إقامة وعمل في أميركا.

وفي كثير من الأحيان كانت تُرغم كل من ميلانيا وغيسلاين ماكسويل في شركة "تي مدلز" التي يديرها دونالد ترامب، الفتيات المستجدات على مشاهدة علاقات مجانية مع رجال مستأجرين لتعلّم مختلف الأساليب الإباحية وتقديم أفضل خدمة يبتغيها الزبائن، بغية بدء حياتهم المهنية دون أي إحراج.

عند رؤية هذه المشاهد، كان عليهم تعلم الشجاعة والمهارات لممارسة الجنس مع الرجال من جميع الأذواق والأعمار. في بعض الحالات، كانت تؤدي كل من ميلانيا ومكسويل الدور الجنسي أمام المستجدات لتشرحن لهن طريقة العمل.

وفقا لذلك؛ اتهم المدعي العام الأمريكي ماكسويل بالاعتداء الجنسي على فتيات قاصرات بعد اعتقاله، والذي يُعاقب عليه بالسجن مدى الحياة بموجب القانون.

وعلى الرغم من وعود ترامب بإغلاق T-Models بعد تنصيبه في يناير 2016، استمرت الوكالة في العمل حتى عام 2017 لإزالة الفتيات العارضات اللاتي كن يقيمات في أميركا بشكل غير قانوني.

وللتغطية على دور ترامب وميلانيا في تجارة الجنس، انتحر إبشتاين (على ما يبدو) واختفى ميفسود، واستدعى المدعي العام الأمير أندر ، واعتقل ماكسويل، واغتيلت ابنة ستير سالاس وزوجة قاضٍ فيدرالي، وظلت 10 شكاوى ضد ترامب في طي النسيان، وهدّد محامو ترامب من يريد فضح العبودية الجنسية التي كانت تشارك بها ميلانيا بعواقب وخيمة.

کلیه حقوق این سایت برای نورنیوز محفوظ است. نقل مطالب با ذکر منبع بلامانع است.
Copyright © 2024 www.NourNews.ir, All rights reserved.