وفي مدينة مشهد المقدسة اكتظَ حرمُ الإمامِ الرضا عليه السلام بملايينِ الزوار للمشاركة في الاحتفالية التي تُقامُ هناك.
وقال مواطن ايراني: "نبارك مولد صاحب الزمان لجميع الأمة الإسلامية ونأمل أن يعجل الله في فرجه حتي يملا الأرض قسطا وعدلا".
وقال آخر: "نعيش أجواء الفرح هذه الأيام وقد شاركنا في المجالس والحفلات المقامة بمرقد الإمام الرضا، حيث نأمل أن تتم هذه الأفراح بظهور الحجة المنتظر".
وتوزعتْ البرامجُ التي تصبُ حولَ العقيدةِ المهدوية وموقعِها في المجتمع الإسلامي وتبيينِ حياةِ آخرِ أئمةِ أهل البيت عليهم السلام، حيثُ تم التأكيدُ علي ضرورةِ غرسِ مفهومِ انتظارِ الفرج وتأصيلِ هذه الفكرة وردِ الشبهات عنها.
وُلد الإمامُ المهدي بن الحسن العسكري في سامراءَ في الخامسَ عشَر من شعبان عامَ مئتين وخمسةٍ وخمسين للهـجرة، وجرتْ فيه سننُ الأنبياء من الغيبة وطولِ الحياة وهو موعودُ الإسلام، وخلَفَ الإمامُ المهدي أباه وله خمسُ سنوات، وكانَ والدُه قد أخفى مولدَهُ لصعوبةِ الوقت ورصدِ الأجهزةِ الحاكمة لأخبارِ المهدي، كما قد عرضَهُ على خواصِ أنصارِه وأخبرَهم بأمرِه.