معرف الأخبار : 111265
تاريخ الإفراج : 10/19/2022 9:57:37 AM
تحريضات الغرب في الحرب الأوكرانية وشحن الأجواء ضد إيران!

خاص نورنيوز..

تحريضات الغرب في الحرب الأوكرانية وشحن الأجواء ضد إيران!

في إطار سياسة رهاب إيران (الإيرانوفوبيا)، يحاول الغرب تلقين الرأي العام العالمي بأن الهزيمة التي يلقاها في أوكرانيا مردّها دعم إيران لروسيا وبسبب المعدات التي قدمتها طهران لموسكو.

نورنيوز- سلّط الاعلام الغربي قبل الأحداث الأخيرة في إيران، عدساته بشكل كبير على الحرب الأوكرانية وتبعاتها على العالم، وذلك بسبب التداعيات الاقتصادية والاجتماعية والسياسية والأمنية الواسعة جدا لهذه الحرب.

لم تأل وسائل الإعلام الغربية جهدا إلاّ وبذلته لطرد روسيا وحرمانها من مجال التمثيل النشط في النظام الدولي إلى الأبد، وذلك من خلال شن حرب الموجة الرابعة ضد موسكو وإرسال شحنة من أحدث المعدات الهجومية والدفاعية إلى أوكرانيا.

إلاّ أن هذه التحركات لاقت فشلاً ذريعاً لأسباب مختلفة، بما في ذلك عدم تعاون الدول المؤثرة الأخرى في العالم، خاصة الصين والهند وغيرها، فضلاً عن الدور النشط لروسيا في قضية الطاقة ودعم الدول المنتجة للطاقة، لا سيما حلفاء الولايات المتحدة، علاوة على أن الحرب بالوكالة لم تستطع تحقيق أي من النتائج التي كان الغرب ينتظرها.

حققت روسيا الآن جزء مهم من أهدافها الميدانية وتمكنت من خلق فجوة بين أوروبا وأمريكا من جهة وأمريكا وحلفائها الآخرين (السعودية وتركيا وغيرهم من الدول).

تحاول أمريكا والغرب تحقيق عدة أهداف من خلال التركيز على الأحداث الأخيرة في إيران والكذب بشأن تصدير إيران الهائل لمعدات عسكرية إلى روسيا لاستخدامها في حرب أوكرانيا:

أولا: اخذا بعين الاعتبار الفشل المستمر في أزمة أوكرانيا، فإن تركيز وسائل الإعلام على الأزمة الأوكرانية ليس مفيدا للغرب.

ثانيا: الفبركات والتضليل المستمر حول أوضاع إيران الداخلية له مزايا عديدة لأمريكا والغرب في الوضع الحالي، بما في ذلك تهميش التطورات الأوكرانية في نظر الرأي العام.

بالإضافة الى ذلك، يحاول الغرب شغل الرأي العام القابع تحت سلطته بقضايا لها طبيعة حقوق الإنسان، واستغلالها في خلق مواضيع مثيرة للإعجاب لخداع المواطنين وحرف أنظارهم عن الأزمات الغارقين فيها.

تصريحات مشاهير الغرب وتعليقاتهم العديدة التي تؤثر بشكل طبيعي على الناس وتشغل عقولهم تأتي في هذا الإطار.

كما يحاول الغرب تلقين الرأي العام العالمي "في إطار سياسة رهاب إيران" بأن هزيمة الغرب في أوكرانيا ترجع إلى دعم إيران لروسيا والمعدات التي قدمتها إيران لروسيا.

بهذه الطريقة وعن طريق ربط الأخبار المزيفة عن حقوق الإنسان بتطورات إيران ودور طهران فيما يسمى بقتل الشعب الأوكراني وفشل السياسات الغربية، تحركات تنقذهم عمليا من هذه الفوضى.

أتاحت المزايا المذكورة للتدفق الغربي والعبراني فرصة للحيلولة دون انعكاس الإنجازات النادرة للمقاومة في الانتفاضة الثالثة في الضفة الغربية، فضلًا عن تمكن حزب الله اللبناني من إركاع الكيان الصهيوني على ركبتيه في النزاع الحدودي على حقل غاز كاريش.

نظرًا للنشاط الشامل للسفارات الغربية في إيران، فإن هذه الدول تدرك تماما طبيعة ونطاق الأحداث الاحتجاجية في إيران، والتي وصلت تقريبًا إلى حدّ الصفر. للأسباب المذكورة سالفاً، فإن عملية الفبركات من قبل وسائل الإعلام الغربية ستستمر بحياكة مواضيع ومؤامرات جديدة.


نورنيوز
تعليقات

الاسم

البريد الالكتروني

تعليقك