وأضاف القائد النحالة في تصريح صحفي: "أثبت الشعب الفلسطيني بوحدته والتفافه حول المجاهدين أنه يستطيع أن يقهر العدو في كل مواجهة يخوضها، من معركة سيف القدس إلى معركة وحدة الساحات ومعركة ثأر الأحرار إلى بأس جنين".
وتابع قائلاً: "إنها معارك مجد يسجلها الشعب الفلسطيني وقواه المقاومة وفي مقدمتها سرايا القدس، وفي هذه اللحظات التاريخية تخرج جنين عن بكرة أبيها تهتف للمجاهدين ولكتيبة جنين. إنها لحظات عز ومجد ستبقى حاضرة في مسيرة شعبنا حتى النصر النهائي بإذن الله".
ووجه النخالة، التحية للمقاتلين الأبطال ولثوار جنين وأبنائها الذين سجلوا هذا النصر الواضح في مواجهة العدو، داعياً إلى التكاتف الوطني من أجل تعزيز صمود مخيم جنين ليبقى عنواناً ملهماً للثورة والتحدي والجهاد والمقاومة.
وانطلقت دعوات فلسطينية اليوم الأربعاء، للمشاركة الحاشدة في مسيرة تشييع الشهداء، الذين ارتقوا خلال عدوان جيش الاحتلال على جنين خلال اليومين الماضيين.
ودعت القوى الوطنية والإسلامية في جنين ومخيمها، للمشاركة في مسيرة دفن الشهداء، الساعة 10 صباحا من أمام مستشفى جنين الحكومي.
وارتقى خلال عدوان الاحتلال على جنين خلال اليومين الماضيين 12 شهيداً، بينهم خمسة أطفال، إلى جانب إصابة أكثر من 140 فلسطينيا، بينهم نحو 30 حالتهم حرجة.
ودمرت قوات الاحتلال ممتلكات المواطنين خلال العدوان على جنين ومخيمها، إلى جانب تدمير العديد من المركبات، وتجريف طرق رئيسية مؤدية إلى المخيم، وأخرى فرعية في محيطه، الأمر الذي أعاق وصول مركبات الإسعاف إلى بعض المنازل لإخلاء المصابين.
وباركت كتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس للأهالي في جنين ومجاهدي القسام وسرايا القدس وكتائب شهداء الأقصى وكل الفصائل هذا الصمود الأسطوري والنصر المؤزر، بأنهم حرموا أرض المخيم على قوات الاحتلال وأفشلوا مخططاته وجعلوا من شوارع وأزقة المخيم نارا ولهيبا أحرق جنود الاحتلال وآلياته.
وقالت كتائب القسام في بيان لها إن الاحتلال خرج يجر أذيال الخيبة والهزيمة، ولم ولن يجني من هذا العدوان سوى الحسرة والفشل الذريع، وستثبت الأيام أن قيادة العدو أخطأت التقدير، وأن جنين وباقي مدن الضفة ستغدو أكثر صلابة ونقطة انطلاق لإيلام العدو، وما كمائن الموت في جنين وعملية تل أبيب إلا إشارة على ذلك.
واندحرت قوات الاحتلال من جنين بعد يومين من الاشتباكات العنيفة والكمائن وتفجير العبوات الناسفة، قتل على إثرها جندي صهيوني وأصيب العديد منهم.
الى ذلك أكدت سرايا القدس- كتيبة جنين، أنه سطرت المقاومة الفلسطينية في مخيم جنين وعلى رأسها سرايا القدس - كتيبة جنين خلال معركة "بأس جنين" البطولية اروع الملاحم والبطولة والفداء وكبدت العدو خسائر فادحة على كل المستويات في جولة جديدة من صولات كتيبة جنين سيسجلها تاريخ شعبنا المقاوم بمداد من عزيمة وإصرار.
واوردت وكالة فلسطين اليوم ان سرايا القدس- كتيبة جنين قالت في بيان: "إننا أمام هذا النصر الذي رسمته سرايا القدس - كتيبة جنين بدماء القادة قبل الجند.. ونتوجه بالتحية إلى أبناء شعبنا الصامد في مخيم جنين الذين كانوا الحضن الدافئ والحصن المنيع للمقاومة خلال المعركة، مبرقة التحية الممزوجة بالعزة والكرامة الى أهالي الشهداء والجرحى والأسرى الأكرم منا جميعا على ما قدموه من تضحيات عظيمة خلال المعركة".
ووجهت "كتيبة جنين"، التحية إلى أهالي مدينة جنين وريفها وكافة المدن الفلسطينية التي احتضنت أهالينا وأثبتوا أنهم حاضنة قوية للمجاهدين.
كما توجهت سرايا القدس - كتيبة جنين بالتحية الى كافة طواقم الاسعاف والدفاع المدني والبلديات الذين ما ادخروا جهداً في انقاذ واسعاف وتقديم الخدمة لأبناء شعبنا من غطرسة هذا العدو المجرم، مبرقةً أيضاً التحية لكافة الطواقم الصحفية والإعلام المقاوم التي كشفت وجه هذا الاحتلال المجرم الذي عاث فساداً في المخيم وأظهرت عنجهيته في استهداف المدنيين والبيوت الآمنة.
وكان قد أعلن جيش الاحتلال الصهيوني مساء الثلاثاء، مقتل جندي صهيوني بعد تفجير عبوة ناسفة بآلية عسكرية بجنين، بالضفة المحتلة.
وأعلنت سرايا القدس- كتيبة جنين، أن وحدة الهندسة التابعة لكتيبة جنين نفذت عملية تفجير بعبوة (طارق1) بعربة تايجر المصفحة ما أدى الى تدمير الجزء الأمامي من العربة وإعطابها ومقتل وإصابة من فيها.
نورنيوز/وكالات