وقال ناصر كنعاني في مؤتمره الصحفي الأسبوعي اليوم الإثنين عن العمليات الإيرانية الأخيرة ضد الكيان الصهيوني: إن الجمهورية الإسلامية الإيرانية هي قوة تخلق وتضمن الأمن وإن العملية العسكرية التي قامت بها ايران ضد بعض القواعد العسكرية للكيان الصهيوني تتماشى تماما مع ممارسة حقها الأصيل في الدفاع عن النفس بموجب المادة 51 من ميثاق الأمم المتحدة، ورداً على اعتداءات الكيان الصهيوني المتكررة، وخاصة عدوانه الأخير على المقر الدبلوماسي الإيراني في دمشق.
وقال: إن الجهاز الدبلوماسي الإيراني والقوات المسلحة تصرفا بطريقة مهنية ومسؤولة تماما، في العملية الأخيرة وردا على العمل العدواني للكيان الصهيوني. ولقد وجهنا التحذيرات اللازمة قبل العمل العسكري وتصرفنا باقتدار بعد اجراءاتنا الدبلوماسية.
وأضاف كنعاني: نظراً لعدم تحرك مجلس الأمن وتقاعسه والسلوك غير المسؤول للولايات المتحدة وبعض الدول الأوروبية في خلق الردع ضد الكيان الصهيوني، تحركت الجمهورية الإسلامية الإيرانية من خلال استخدام حقوقها الأصيلة في إطار الدفاع المشروع ووفقاً للقوانين الدولية.
وتابع قائلا: من المتوقع أن ينتبه الآخرون، بما في ذلك الولايات المتحدة، إلى رد إيران المنطقي والمسؤول و أن يثمنوا تصرفات إيران من أجل الحفاظ على الاستقرار والأمن الإقليميين بدلا من الإدلاء بتصريحات ومواقف غير منطقية.
وصرح المتحدث باسم الخارجية أن مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة أصدر قرارين بشأن الكيان الصهيوني، أحدهما قرار يحظر تصدير الأسلحة إلى هذا الكيان، والآخر قرار يطلب وقف إطلاق النار، وكلا القرارين مهمان، والجمهورية الإسلامية الإيرانية تدعم كلاهما.
وتابع: إن كيان الفصل العنصري الصهيوني، كلاعب مغامر وبدعم غير محدود من الولايات المتحدة، لا يهتم بقرارات مجلس الأمن ومجلس حقوق الإنسان، ويواصل ارتكاب جرائم الحرب والإبادة الجماعية.
وأضاف أن ايران تعتبر الإجراء الذي اتخذه مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة فيما يتعلق بحظر إرسال الأسلحة إلى الكيان الصهيوني إيجابيا.
وأردف قائلا، إن إيران تعتبر الموافقة على هذا القرار بمثابة تأكيد دولي آخر على الطبيعة الإرهابية للكيان الصهيوني ونأمل أن تلتزم بعض الدول الأوروبية والأمريكية بقرارات مجلس حقوق الإنسان وتلتزم ببنود هذا القرار.
وأكد المتحدث باسم وزارة الخارجية على أنه على الدول الأوروبية أن تضع في اعتبارها أن تصرفات إيران مشروعة ومنطقية تماما ويجب أن تحاسب هذه الدول أمام الرأي العام العالمي عما فعلته ضد العدوان الذي استمر سبعة أشهر من قبل الكيان الصهيوني ومن الأفضل لهذه الدول أن تقف إلى جانب الدول التي تلعب دورا بناء في تحقيق السلام والأمن.
وأضاف: على الدول الأوروبية أن تقدر صبر إيران وضبطها النفس خلال الأشهر الماضية بدلا من الوقوف إلى جانب الكيان الصهيوني المعتدي.
نورنيوز-وكالات