وفي خطبة الجمعة اليوم ،عزى خطيب جمعة طهران اية الله السيد احمد خاتمي بمناسة ذكرى استشهاد الامام موسى الكاظم (ع)، معتبرا ان مهمة حكومة الوفاق الوطني ، هي تهيئة البنية التحتية للأحكام الإلهية وتحقيق العدل، مشير الى ان رسالة جميع الأنبياء كانت تهدف لتحقيق العدل الإلهي الذي يجب تحقيقه فعلا وليس قولا فقط من قبل السلطة الحاكمة.
وفي اشارة منه الى اقتراب الذكرى الـ46 انتصار الثورة الاسلامية وايام الفجر المباركة، دعا اية الله خاتمي الشعب الايراني بكافة اطيافه الى المشاركة بحماسة في مسيرات واحتفالات ذكرى الانتصار .
كما اشار خطيب جمعة طهران الى حادثة استشهاد اثنين من القضاة البارزين في المحكمة العليا الايرانية، محذرا من خطورة هذه الحادثة ومشيرا الى انه مما لا شك فيه ان عملية الاغتيال دبرت ونفذت من قبل مجموعة استخدمت عميلا مندسا ارهابيا لتنفيذها، قائلا:" إن لكم أعداء يتنكرون في صورة أصدقاء."
وبيّن أن المندسين مارسوا النفاق من أجل كسب رأي الناس ، موضحا: لقد أكد قائد الثورة الاسلامية مرات عديدة على خطورة المندسين وعلى الأعداء أن يعلموا أن السلطة القضائية لا تتراجع وهناك قضاة شجعان من سيملأ مكان هؤلاء الشهداء وسيواجهون وسيحاسبون الظالمين".
وقف إطلاق النار في غزة هي هزيمة الصهاينة الحاسمة
وفيما يتعلق بوقف اطلاق النار في غزة ،رأى اية الله خاتمي بأن هذا الاتفاق هو بمثابة الهزيمة الحاسمة للكيان الصهيوني، وهو ما دلت عليه الاستقالات المتتالية لمسؤولي هذا الكيان الذي ارادوا تدمير حماس التي اصحبت اقوى مما قبل .
وتابع بأن ترامب وزملاؤه وعدوا الكيان الصهيوني بالتعويض بطريقة أو بأخرى عن هذا الفشل الذي مُني به في غزة، مضيفا انه وعلى الرغم من ان الكيان الصهيوني يحتل فلسطين منذ أكثر من 70 عاما، وعلى الرغم من عقد لقاءات تفاوضية كثيرة، من بينها كامب ديفيد خلال هذه السنوات ،الا ان الواقع اثبت ان ما نجح هو المقاومة في النهاية.
ورأى ان من فاز في امتحان الـ15 شهرا من الحرب في غزة ، هم اولا اهل غزة ومقاومتها ، وثانيا الضمائر اليقظة واحرار العالم وثالثا المقاومة في لبنان واليمن.بينما خسرت اربعة مجموعات في هذا الامتحان ، الا وهي امريكا الداعم الاول والاساسي لكيان الاحتلال، الكيان الصهيوني المرتكب لجرائم ضد الانسانية، الدول الأوروبية المؤيدة للكيان الصهيوني ومنظمات حقوق الانسان التي فشلت في الالتزام بسؤولياتها تجاه الوضع في غزة ولبنان.
واشار الى تولي دونالدترامب الرئاسة في الولايات المتحدة الامريكية وقال: لا فرق ببن الديمقراطيين والجمهوريين من وجهة نظر الشعب الايراني ولفت انه وللاسف قامت امريكا منذ انتصار الثورة الاسلامية بابشع ممارسات ضد ايران.
وصرح ليعلم العالم ان موقف النظام الاسلامي تجاه العلاقات مع امريكا هو موقف الامام الخميني (ره) و سماحة قائد الثورة الاسلامية. ونعلن لمن يدعم اجراء محادثات مع امريكا، ان الاخيرة تهدف من المحادثات الى مواجهة الثورة الاسلامية.
نورنيوز/وكالات