معرف الأخبار : 218749
تاريخ الإفراج : 4/1/2025 10:27:51 AM
الأول من شهر نيسان.. ذكري يوم الجمهورية الإسلامية في إيران

الأول من شهر نيسان.. ذكري يوم الجمهورية الإسلامية في إيران

تحتفي الجمهورية الإسلامية الإيرانية كل عام بيومها في الأول من نيسان/أبريل (12 فروردين)؛ وهو ذكري تأسيس نظام الجمهورية الإسلامية عبر استفتاء دعا إليه الإمام الخميني الراحل (رض).
وهب أبناء الشعب الإيراني تلبية لنداء الإمام الخميني (رض) بمشاركتهم المليونية في الإستفتاء وبأغلبية ساحقة، حيث صوت 98.2 في المئة من الإيرانيين بنعم لصالح قيام الجمهورية الإسلامية في العام ألف وتسعمائة وتسعة وسبعين. وتجسدت بذلك مشاركة الشعب الإيراني لتقرير مصيره بنفسه. يأتي فيما يلي نص إعلان الجمهورية الإسلامية الإيرانية من قبل الإمام الخميني الراحل (رض):- بسم الله الرحمن الرحيم‏ ﴿وَنُرِيدُ أَن نَّمُنَّ عَلَي الَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا فِي الأَرْضِ وَنَجْعَلَهُمْ أَئِمَّةً وَنَجْعَلَهُمُ الْوَارِثِينَ﴾1. أبارك بإخلاص للشعب الإيراني العظيم ما حققه، رغم القهر والاستخفاف الذي مارسه النظام الشاهنشاهي بحقه بإيحاء من مستكبريه لقد منَّ الله تعالي علينا فحطم نظام الاستكبار بيده المقتدرة التي تمثل قدرة المستضعفين، وجعل من شعبنا إماما ورائدا للشعوب المستضعفة وقيض لكم ارثه الحق بإقامة الجمهورية الإسلامية. إنني أعلن في هذا اليوم المبارك، يوم إمامة الأمة ويوم الفتح والظفر للشعب، أعلن قيام الجمهورية الإسلامية الإيرانية. إنني أعلن للدنيا بأن لا سابقة لمثل هذا الاستفتاء في تاريخ إيران، بحيث هجم الناس في مختلف أنحاء البلاد علي مراكز الاقتراع بشوق ولهفة وعشق للإدلاء بآرائهم المؤيدة ولإلقاء النظام الطاغوتي في مزبلة التاريخ وإلي الأبد. إنني أعرب عن تقديري البالغ لهذا التلاحم الفريد الذي استجاب فيه الجميع للنداء السماوي ﴿وَاعْتَصِمُواْ بِحَبْلِ اللّهِ جَمِيعاً﴾2 وصوتت الغالبية العظمي من أبناء الشعب- عدا حفنة من الكفار والمتمردين لصالح الجمهورية الإسلامية، وأثبتت بذلك للشرق والغرب نضوجها السياسي والاجتماعي. أبارك لكم إقامتكم حكومة العدل الإلهي باقتراعكم لصالح الجمهورية الإسلامية، بعد دحركم للعدو الجبار وفرعون الزمان بفضل شهادة شبابكم الأبطال وما تحمله الآباء والأمهات من مشقات وعذاب لا يطاق. مبارك لكم الحكومة التي ستنظر سواسية إلي الجميع، مبارك لكم نور العدالة الإلهية الذي سيسطع علي الجميع بشكل متجانس، مبارك لكم غيث رحمة القرآن والسنة النبوية الذي سينزل علي الجميع دون تفريق. مبارك لكم هذه الحكومة التي لا تنظر إلي اختلاف العنصر ولا تفرق بين الأسود والأبيض والتركي والفارسي واللري والكردي والبلوشي، فالجميع أخوة والكرامة فقط وفقط في ظل التقوي والتفاضل بالأخلاق السامية والأعمال الصالحة. مبارك لكم هذا اليوم الذي ينال فيه كل أبناء الشعب حقوقهم المشروعة، ولا يفرق فيه بين المرأة والرجل أو بين الأقليات الدينية والآخرين في إجراء العدالة. لقد دفن الطاغوت وسوف يدفن بعده الطغيان والاستبداد، وتم إنقاذ البلاد من أسر الأعداء الداخليين والخارجيين والناهبين والسارقين، وأصبحتم الآن يا أبناء هذا الشعب الشجاع حراس الجمهورية الإسلامية، أصبحتم مكلفين بحفظ هذا الإرث الإلهي بحزم واقتدار والحيلولة دون نفوذ فلول النظام المتعفن الذين يتربصون بنا وأنصار اللصوص الدوليين وسراق النفط الطفيليين. انتم مطالبون الآن بتقرير مصيركم وعدم فسح المجال للانتهازيين بالانتقال إلي المرحلة المقبلة معتمدين علي القدرة الإلهية التي تتجلي في الجماعة الموحدة، وباختيار مجموعة فاضلة وأمينة للانضمام إلي المجلس التأسيسي لإقرار دستور الجمهورية الإسلامية. وكما أدليتم بآرائكم لصالح الجمهورية الإسلامية بعشق ومحبة، عليكم أن تصوتوا لصالح أمناء الشعب حتي لا يتاح للطالحين فرصة دخول هذا المجلس. إن صبيحة الثاني عشر من فروردين اليوم الأول لحكومة الله من اسمي أعيادنا الدينية والوطنية. وعلي أبناء الشعب أن يحتفلوا بهذا اليوم ويحيوا ذكراه، فهو اليوم الذي انهار فيه مجلس أعيان القصر الملكي الذي واصل 2500 عام من حكومة الطاغوت، ورحلت فيه السلطة الشيطانية إلي الأبد وحلت محلها حكومة المستضعفين، حكومة الله. أيها الشعب المجيد، الذي أخذت حقك بدماء شبابك، تمسك بهذا الحق العزيز واعرف قدره واحفظه، وأقم العدالة الإلهية تحت لواء الإسلام وراية القرآن بجهدك وتضحياتك. إنني أمضي الأيام المتبقية من عمري في خدمتكم التي هي خدمة للإسلام، وإنني أتوقع من أبناء الشعب أن يحرسوا بكل طاقتهم الإسلام والجمهورية الإسلامية. أطالب الحكومة بالتخلص من آثار النظام الطاغوتي وجذوره الممتدة في جميع شؤون البلاد، دون خوف من الغرب أو الشرق وبالاستناد إلي فكر وإرادة مستقلة، وأن تعيد صياغة الثقافة ومراكز العدلية وسائر الوزارات والإدارات بشكل إسلامي بعد أن كانت تدار بأسلوب غربي متأثرة بالثقافة الغربية، ولتعكس للدنيا العدالة الاجتماعية والاستقلال الثقافي والاقتصادي والسياسي. أسأل الله تعالي العزة والاستقلال للبلاد وللأمة الإسلامية. والسلام عليكم ورحمة الله. روح الله الموسوي الخميني.
نورنيوز
الكلمات الدالة
الامامالخمینیتأسیس
تعليقات

الاسم

البريد الالكتروني

تعليقك