معرف الأخبار : 221738
تاريخ الإفراج : 4/26/2025 12:29:33 PM
مهاجراني: زيارة الرئيس الايراني إلى أذربيجان تعتبر خطوة مدروسة نحو تعزيز العلاقات الثنائية مع باكو

مهاجراني: زيارة الرئيس الايراني إلى أذربيجان تعتبر خطوة مدروسة نحو تعزيز العلاقات الثنائية مع باكو

قالت المتحدثة باسم الحكومة: "إن زيارة السيد بزشكيان إلى جمهورية أذربيجان ينبغي اعتبارها خطوة عملية ومدروسة نحو تعزيز العلاقات الثنائية، وإرساء الاستقرار الإقليمي والجوار، واستخدام القدرات المشتركة".
المتحدثة باسم الحكومة فاطمة مهاجراني قالت في مذكرة نشرتها صحيفة إيران: "إن زيارة الرئيس إلى جمهورية أذربيجان تهدف إلى تعزيز مسار التآزر الإقليمي". وقالت مهاجراني تعتبر الزيارة الرسمية لرئيس الجمهورية الإسلامية الإيرانية إلى جمهورية أذربيجان إحدى الخطوات المهمة للحكومة الرابعة عشرة في مجال الدبلوماسية الإقليمية والجوار. رحلة من شأنها مواصلة مسيرة إحياء العلاقات بين البلدين في السنوات الأخيرة. وتأتي هذه الزيارة في ظل العلاقات بين طهران وباكو، على الرغم من بعض التقلبات السياسية والأمنية، والتي كانت دائما تتمتع بأساس غني من القواسم المشتركة التاريخية والثقافية. بالإضافة إلى القرب الجغرافي، تربط إيران وجمهورية أذربيجان علاقات اجتماعية عميقة، مما أدى إلى تحويل العلاقات بين الجارتين من العلاقات الرسمية بين الحكومات إلى علاقات "قرابة" قائمة على الثقة المتبادلة. ويجب تحليل أحد المكونات الرئيسية لهذه الرحلة في إطار السياسة الخارجية المتوازنة للجمهورية الإسلامية الإيرانية؛ سياسة تسعى إلى إعطاء الأولوية للعلاقات مع دول الجوار والمنطقة مع تعزيز العلاقات مع مختلف دول العالم. وتأتي زيارة الرئيس إلى باكو استمراراً للتفاعلات رفيعة المستوى للحكومة مع دول آسيا الوسطى مثل تركمانستان وطاجيكستان، والعراق سابقاً، وهي تعكس ارادة الحكومة الرابعة عشرة على بناء هيكل جديد للعلاقات الإقليمية والجوار. لقد التزمت الجمهورية الإسلامية الإيرانية دائمًا بمبدأ تطوير علاقاتها مع جيرانها على أساس المصالح المشتركة ودون التأثر بأطراف ثالثة. وفي هذا الصدد، اعتمدت طهران في تعاملها مع التطورات في جنوب القوقاز سياسة قائمة على العقلانية واحترام وحدة أراضي البلدان ودعم السلام الدائم في المنطقة. ويمكن لهذه الرحلة والمحادثات المقبلة أن توفر مسارًا جديدًا لتوسيع العلاقات بين إيران وجمهورية أذربيجان، التي تتمتع بإمكانات كبيرة. ومنها الاهتمام بالتعاون الإقليمي بين البلدين وتعزيزه ليستفيد منه سكان المحافظات المجاورة. كما ستكون قضايا إعادة فتح الحدود المشتركة التي واجهت قيودًا منذ تفشي فيروس كورونا، والممتلكات الدبلوماسية للجمهورية الإسلامية الإيرانية في جمهورية أذربيجان، والمتابعة القانونية للقضايا القنصلية من بين مواضيع المناقشة خلال هذه الرحلة. ومن القضايا القنصلية المهمة بين البلدين الحادث المؤسف الذي تعرضت له سفارة جمهورية أذربيجان في طهران، حيث أكدت جمهورية إيران الإسلامية دائمًا، بكل شفافية ومسؤولية، أنها ملتزمة وستظل ملتزمة بالمبادئ الدبلوماسية وضمان أمن البعثات الأجنبية. إن العلاقة بين إيران وجمهورية أذربيجان أعمق من الأطر الرسمية والدبلوماسية. إن الذكريات التاريخية المشتركة والطقوس الوثيقة والقيم الدينية المتوافقة بين شعبي البلدين، توفر في حد ذاتها منصة للتفاهم والتآزر. ويمكن لهذه الروابط، في المراحل الحرجة، أن تصبح قوة للتغلب على سوء الفهم وإقامة تعاون دائم بين الحكومات. وبشكل عام، ينبغي اعتبار زيارة الدكتور بزشكيان إلى جمهورية أذربيجان خطوة عملية ومدروسة نحو تعزيز العلاقات الثنائية، وإرساء الاستقرار الإقليمي والجوار، واستخدام القدرات المشتركة للبلدين. قدرة قادرة على خدمة السلام والأمن والتنمية المستدامة في جنوب القوقاز
نور نيوز
تعليقات

الاسم

البريد الالكتروني

تعليقك