عارف: الغرب يسعى لإحداث انقسام بين المسلمين لكنه لن ينجح

قال النائب الأول لرئيس الجمهورية، محمدرضا عارف خلال لقائه بوزيرة الصناعة السودانية: "الغرب والكيان الصهيوني يحاولان إحداث انقسام بين المسلمين، لكنهما لن ينجحا

أعرب الدكتور محمد رضا عارف، النائب الأول لرئيس الجمهورية، خلال لقائه بالسيدة "محاسن علي يعقوب"، وزيرة الصناعة السودانية، عن أمله في تحقيق السلام والاستقرار في السودان، مشيرًا إلى أن استئناف نشاط سفارتي البلدين خلال العام الماضي يعد مؤشرًا على علاقات أفضل، وأن إيران مستعدة للتعاون في تحديث صناعة "الدولة الشقيقة والصديقة". وفي هذا اللقاء الذي عُقد في مكتب النائب الأول لرئيس الجمهورية، أضاف عارف: "الغرب والكيان الصهيوني يسعون لإحداث الفتنة بين المسلمين وتفكيك الدول الإسلامية الكبرى، مما يثقل كاهل الشعوب والدول الإسلامية بتكاليف باهظة، لكن بفضل الله لن ينجحوا". كما أعرب عارف عن شكره لتعبير وزيرة الصناعة السودانية عن تعازيها في حادث الانفجار المؤسف في ميناء الشهيد رجائي، مؤكدًا أن هذا التعبير يعكس عمق العلاقات العاطفية بين الشعبين والدولتين الشقيقتين. وأوضح أن العلاقة الاستراتيجية بين الجمهورية الإسلامية الإيرانية والقارة الأفريقية كانت من أولويات إيران منذ الأيام الأولى بعد انتصار الثورة الإسلامية، وأن إيران والسودان يتمتعان بعلاقات سياسية جيدة. وأضاف نائب رئيس الجمهورية: "مع هذا التاريخ، نحن مستعدون للتعاون مع السودان في مجالات متعددة، ولكن يجب أولاً تحديد نوع التعاون واحتياجاته". وأشار عارف إلى أن تفعيل السفارات بين البلدين يعد بداية جيدة لتعزيز مستوى التعاون بين إيران والسودان، حيث قام وزراء الخارجية والاقتصاد السودانيون بزيارة جيدة إلى إيران، ونأمل أن تُعقد اللجنة المشتركة للتعاون بين البلدين قريبًا. وأكد عارف: "رغم أن إيران واجهت عقوبات ظالمة على مدى أربعة عقود، إلا أننا بفضل الله تمكنا من السير في طريق التقدم والتنمية، وقد بذل المتخصصون الإيرانيون جهودًا كبيرة في هذا الصدد، وهذه التجربة ليست فقط لإيران بل هي تجربة للعالم الإسلامي بأسره، ولهذا نحن مستعدون للتعاون وتطوير العلاقات في مجالات متعددة". كما أشار نائب رئيس الجمهورية إلى أن تبادل الزيارات والوفود على مختلف المستويات يمكن أن يساعد كثيرًا في التعرف على القدرات وتعزيز العلاقات، مؤكدًا أن العلاقات الاقتصادية والتجارية والصناعية يجب أن تتم من خلال القطاع الخاص لتحقيق النتائج المرجوة. وفيما يتعلق بالتعاون في المجالات الأساسية، قال: "نحن مستعدون لنقل التكنولوجيا الحديثة في المجالات التي تحتاجها". كما أعرب نائب رئيس الجمهورية عن تقديره لموقف السودان في القضايا الإقليمية والدولية، خاصة فيما يتعلق بقضايا العالم الإسلامي مثل فلسطين ولبنان. من جانبها، أعربت وزيرة الصناعة السودانية عن تعازيها للحكومة والشعب الإيراني في حادث انفجار ميناء الشهيد رجائي، قائلة: "أبلغوا تحياتي وأمنياتي بالسلام باسم شعب وحكومة السودان إلى الشعب الإيراني والضحايا". وأضافت: "الجمهورية الإسلامية الإيرانية دولة متقدمة وكبيرة، ونحن بحاجة للاستفادة من قدرات إيران، خاصة في مجال الصناعات المتقدمة". وأشارت "محاسن علي يعقوب" إلى الهجمات الواسعة التي تعرضت لها السودان، قائلة: "تم قصف البنية التحتية لبلادنا، وأُزهقت أرواح الشعب السوداني، لكننا نأمل أن نتغلب على هذه المشاكل بدعم إيران". كما أكدت أن المشاركة في مؤتمر التعاون بين إيران وأفريقيا كانت فرصة جيدة للتواصل مع رجال الأعمال والصناعيين والتجار الإيرانيين، واتخاذ الخطوات الأولى لعقد الاتفاقيات. واختتمت وزيرة الصناعة السودانية بالتعبير عن شكرها لجهود السفير الإيراني في السودان، مشيرة إلى أنهم قد حددوا مجالات تعاون جيدة ستتقدم من خلال السفارات، وأنهم سيعملون بجد على التحضير لعقد اللجنة المشتركة للتعاون
نور نيوز

الكلمات الدالة

ایران الکیان الصهیونی المسلمین فی العالم

شارك الأخبار

https://nournews.ir/n/222225

تعليقات

عارف: الغرب يسعى لإحداث انقسام بين المسلمين لكنه لن ينجح

الاسم

البريد الالكتروني

تعليقك