وبحسب ما نقلته ثلاثة مصادر شاركت في المحادثات، يشترط بوتين أن تتعهد الدول الغربية بوقف توسع حلف شمال الأطلسي (الناتو) شرقا، بما في ذلك رفض انضمام أوكرانيا وجورجيا ومولدوفا إلى الحلف مستقبلا.
كما تطالب موسكو بـرفع جزئي لبعض العقوبات المفروضة عليها، وتسوية ملف الأصول السيادية الروسية المجمدة في الغرب.
وأضافت المصادر أن بوتين وافق من حيث المبدأ على مذكرة تفاهم مع الجانب الأوكراني، تتضمن خطوطا عامة لاتفاق سلام محتمل، وتشمل جدولا زمنيا لوقف إطلاق النار.
ومع ذلك، لم يُحدد بعد موعد نهائي لاستكمال صياغة هذه المذكرة، في ظل تصاعد الضغوط العسكرية على الأرض.
وأوضحت المصادر أن الكرملين يشدد أيضا على ضرورة تحييد أوكرانيا عسكريا، وضمان حماية الناطقين بالروسية داخلها، إلى جانب الاعتراف بسيادة روسيا على المناطق الأربع التي تم ضمها من الأراضي الأوكرانية.
وقال مصدر رفيع في الكرملين "بوتين منفتح على السلام، لكنه ليس مستعدا لدفع ثمن لا يتناسب مع مصالح روسيا الاستراتيجية"، محذرا من أن موسكو "قد تلجأ إلى تصعيد ميداني إضافي لإظهار أن أي تأخير في التفاوض لن يكون في مصلحة الطرف الآخر".
وتأتي هذه التطورات في وقت تتزايد فيه الدعوات الدولية لوقف الحرب المستمرة منذ أكثر من ثلاث سنوات، والتي ألحقت دمارًا هائلًا بالبنية التحتية الأوكرانية وأثرت على الاستقرار الإقليمي والدولي.
نورنيوز/وكالات