بقائي: تقرير الوكالة الدولية أُعدّ بتأثير من بعض الدول..استلام نص المقترح الأميركي لا يعني القبول به

أوضح المتحدث باسم وزارة الخارجية الايرانية، اسماعيل بقائي اليوم الاثنين أحدث التفاصيل في مجال الدبلوماسي في البلاد خاصة ما يتلعق بالمفاوضات غيرالمباشرة مع امريكا وتقرير الوكالة الدولية للطاقة الذرية

أشار إسماعيل بقائي، المتحدث باسم وزارة الخارجية، اليوم الاثنين في مؤتمر صحفي الى ذكرى رحيل مفجر الثورة الاسلامية الامام الخميني الذي سيكون بعد غد الاربعاء وقال:"إن رحيل الإمام الخميني ذكرى مُرّة لنا، لذا نُخلّد ذكراه ونُحيّي أرواح شهداء الثورة الإسلامية الطاهرة". وأضاف: "في الأيام القليلة الماضية، واصلت السلك الدبلوماسي مهامه على مختلف المستويات. والآن، نشهد زيارة وزير الخارجية إلى مصر، وغدًا إلى لبنان. وفي الأسبوع الماضي، كانت لدينا زيارة وزير الخارجية إلى عُمان، وزيارة وزير الخارجية العُماني إلى طهران". تقرير الوكالة سيواجه حتمًا برد فعل من إيران وبخصوص تقرير الوكالة الدولية للطاقة الذرية ضد البرنامج النووي السلمي الإيراني وإجراءات إيران المضادة، قال بقائي: "هذه الأساليب غير فعالة، ومن الخطأ اختبار ما تم تجربته. منذ فترة طويلة، دأبت بعض الدول الغربية على استغلال المنظمات الدولية لتحقيق أهداف سياسية. هذا امر مشين وليست حكرًا على الوكالة الدولية للطاقة الذرية. محتوى تقرير الوكالة ليس جديدا وأُعدّ هذا التقرير بتأثير من الدول الغربية. نؤكد ان هذا السلوك لا يليق بالوكالة الدولية.. نحن ندرك أن المدير العام والوكالة تعرضا لضغوط متكررة". صرح المتحدث باسم وزارة الخارجية بشأن تاثير هذا التقرير على علاقات ايران مع الدول الاخرى: "هذا يعتمد على نوايا الأطراف المتعارضة. تقرير الوكالة ليس مجرد تقرير، بل أُعدّ بناءً على تعليمات وضغوط من الدول الأوروبية الثلاث والدول الأعضاء في مجلس محافظين الوكالة. إن إصدار هذا التقرير بحد ذاته كان عملاً سياسيًا وغير بناء، وإساءة استخدامه في المستقبل تتوقف على قرار الطرف المتعارض، ولكنه سيواجه حتمًا رد فعل جمهورية إيران الإسلامية". وأضاف المتحدث باسم وزارة الخارجية: "تراقب إيران عن كثب أنشطة الأطراف الغربية في المجال النووي التي تنفذها الوكالة، وتُعدّل خطواتها وفقًا لذلك وبشكل متناسب. لقد أوصينا دائمًا انه على الدول الأعضاء في الوكالة الدولية للطاقة الذرية منع استخدام هذه المؤسسة كأداة للتأثير على التعاون الثنائي بين إيران والوكالة. صرح بقائي قائلاً: "في نوفمبر 2024، اقترحت هذه الدول قرارًا بغض النظر عن زيارة غروسي لطهران، لكن هذا القرار لم يحقق أهدافه، واتخذت إيران بعض ردود الفعل عليه. وبصفتنا عضوًا مسؤولًا في معاهدة حظر الانتشار النووي والوكالة، دأبنا على تنسيق أنشطتنا السلمية مع الوكالة، التي حظيت بمراقبتها دائما.. إن ابراز إلغاء تعيين عدد محدود من الأشخاص بناءً على المادة 9 من الضمانات الشاملة، وعدم ذكر أنشطة 135 مفتشًا في طهران خلال التقرير، يُظهر أن هذا النهج متحيز وغير موضوعي". وأشار الى ان الادعاء بتحول برنامج إيران إلى عسكري ليس سوى ذريعة يستخدمها الكيان الصهيوني لضمان استمرار السياسة الخارجية الأميركية في منطقتنا وقال: "مستعدون للقيام بإجراءات لبناء الثقة تحت إشراف الوكالة الدولية للطاقة الذرية وسنُعدّل خطواتنا وفقًا للتحركات القادمة للدول المؤثرة في الوكالة. لا نريد أن يتأثر تعاوننا مع الوكالة بهذه التحركات، ولكن في بعض الأحيان نضطر إلى اتخاذ إجراءات". أي تصرف طائش من جانب الكيان الصهيوني سيُقابل بلا شك برد حازم وأشار المتحدث باسم الخارجية الايرانية الى بعض التقارير عن نية الكيان الصهيوني لمهاجمة منشآت ايران النووية وقال: "أي تصرف طائش من جانب الكيان الصهيوني سيُقابل بلا شك برد حازم من إيران.. رد الفعل المتسرّع للكيان الصهيوني على تقرير الوكالة الدولية للطاقة الذرية الأخير يُظهر بوضوح نوعاً من الهروب إلى الأمام ومحاولة لصرف انتباه الرأي العام". استلام نص كتابي من امريكا لا يعني قبوله كما لايعني رفضه وفيما يتعلق بتسليم الرسالة الخطية من الولايات المتحدة إلى إيران، أضاف: "إن استلام نص لا يعني قبوله أبدا كما لا يعني رفضه.. قدمنا نحن أول نص مكتوب للوفد الأمريكي. وكقاعدة عامة، يجب مراجعة كل نص وتقديم الرد المناسب بناءً عليه". وأضاف: "أحيلكم إلى رسالة وزير الخارجية، حيث أعلن السيد عراقجي أننا سنقدم ردًا مناسبًا مبنيًا على مبادئ ومصالح الأمة الإيرانية". وصرح المتحدث باسم وزارة الخارجية: "أي نص يتضمن مطالب متطرفة ويتجاهل الحقوق والمصالح المشروعة للشعب الإيراني لن يلقى ردًا إيجابيًا منا"، مبينا: "كان الجميع يتوقع أن يكون كل نص يتم تبادله نتيجة أو انعكاسًا للمناقشات التي جرت في الجولات الخمس من المفاوضات. هذه قضايا يجب أن يتم درجها في أي تفاهم. وستكون المبادئ التوجيهية والأطر التي توصلنا إليها أساسًا للرد على أي نص مقترح". وبخصوص مفاوضات رفع العقوبات، قال بقائي: "من أهم مطالبنا في أي عملية تفاوضية مسألة رفع العقوبات. إذا كانت قضيتهم مرتبطة بعدم امتلاك ايران أسلحة نووية، فسيتم تحقيقها. لقد أثبتنا، ليس فقط بالقول، بل وبالفعل أيضًا، أننا لا نتجه نحو الأسلحة النووية. المهم هي ضمان إنهاء العقوبات المفروضة على إيران و يجب أن يكون واضحاً لنا كيف ستُرفع العقوبات وأن نلمس ذلك عملياً في تعاملاتنا المصرفية، ولكن حتى الآن، لم يُبدِ الجانب الأمريكي استعدادًا لتوضيح هذه المسألة". وبشأن موعد الجولة السادسة من المفاوضات واستمرارها كتابيًا، قال: "ينبغي تحديد هذه الأمور بالتنسيق مع الجانب العماني بشأن طبيعة العملية". كان تصرف فنلندا عجيبا وأوضح بشأن تصرفات أجهزة الاستخبارات الفنلندية ضد إيران: "هناك تناقض واضح في النهج الأمريكي. من جهة، يدّعون باستمرار الدبلوماسية، ومن جهة أخرى، لا يأخذون أي تفاهم على محمل الجد. تصرف فنلندا الاخير كدولة تربطنا بها علاقات معقولة، كان من العجيب بالنسبة لنا..لم نكن نسمع بمثل هذه الحالات منهم قط، ونحن نأسف لذلك. لقد تعاملنا مع هذه المسألة بحسن نية. تم استدعاء سفيرهم. عازمون على تعزيز سياسة الجوار وأضاف بقائي، تعليقًا على زيارة وزير الخارجية الى مصر: "زيارة وزير الخارجية الى مصر تأتي في إطار العلاقات الثنائية، حيث انه خلال العام والنصف الماضيين، عُقدت لقاءات ومشاورات مع مصر على مستوى الرؤساء ووزراء الخارجية. نحن عازمون على تعزيز سياسة الجوار وتعزيز العلاقات مع دول الجوار. من الطبيعي أن تُناقش آخر التطورات في المنطقة، وخاصةً القضية الفلسطينية المحتلة وعملية المفاوضات مع الولايات المتحدة. تُعدّ قضية إخلاء الشرق الأوسط من الأسلحة النووية من القضايا الجادة التي تسعى إيران إلى تحقيقها. في عام ١٩٩١، اقترحت إيران إنشاء منطقة خالية من الأسلحة النووية، وكانت إيران ومصر من مؤسسيها. العائق الوحيد أمام تحقيق منطقة خالية من الأسلحة النووية هو الكيان الصهيوني، ويجب على دول المنطقة، بما في ذلك داعمو الكيان، التأكيد المستمر على هذا المطلب، والذين، إذا كانوا جادين ولو قليلاً، سيسعون إلى تحقيق قضية الإخلاء من الأسلحة النووية". وفيما يتعلق بطرح قضايا أكثر جدية، مثل إنشاء سفارات بين البلدين، أضاف: "أي تفاعل مع مصر والعلاقات الثنائية مطروحة على جدول الأعمال. إيران ومصر دولتان حضاريتان. قضية فلسطين المحتلة من القضايا ذات الاهتمام المشترك على مستوى منظمة التعاون الإسلامي ومصر وإيران.. وقد استمرت العملية التي بدأت قبل نحو عامين لإحياء وتحسين العلاقات الثنائية بين إيران ومصر بشكل متواصل. وخلال زيارة اليوم إلى مصر، سيلتقي عراقجي وزير الخارجية والرئيس المصري". وبشأن ما اذا كان هناك برنامج مخطط لاجراء لقاء بين عراقجي وغروسي في مصر، قال بقائي: "هذا الخبر غير مؤكد ولم أسمع به أبدا". أفعال وسلوك السياسيين الأمريكيين مهمة بالنسبة لنا ردًا على سؤال من وكالة مهر حول دعوة مجلة "هيل" الأمريكية، المقربة من الكونغرس الأمريكي، مؤخرًا إلى الحوار مع إيران بدلًا من المواجهة، وطلبها من المسؤولين الإيرانيين التعلّم من خطأ صدام حسين في مهاجمة إيران، هل يُمكن اعتبار هذه المواد دليلًا على الواقعية - على الأقل في بعض الأوساط الأمريكية - ورغبة في تغيير نهج أمريكا تجاه الأمة الإيرانية؟ قال: "أفعال وسلوك السياسيين الأمريكيين مهمة بالنسبة لنا. هناك أصوات كثيرة داخل أمريكا. أصوات حكيمة لا تسعى إلى الحرب، ولكن في الواقع، للأسف، اتبعت السياسات الأمريكية خلال هذه العقود الأربعة دائمًا مسار المواجهة والصراع". وبخصوص التقارير التي تتحدث عن جعل العقوبات المفروضة على إيران دائمة، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية: "هذه التصرفات متناقضة تماما.. من جهة، يُصرّون على المفاوضات، ومن جهة أخرى، لا يأخذون رفع العقوبات على محمل الجد. ننظر إلى الولايات المتحدة ككل، ونعتبر أي حزمة عقوبات عدم جدية في دفع العملية الدبلوماسية". رد إيران على تفعيل آلية الزناد وفيما يتعلق بالتهديد باستخدام آلية الزناد ضد إيران، أضاف: "بالنظر إلى تحركات الأطراف المعارضة، فقد توقعنا سيناريوهات وسنتخذ خطوات وفقًا لأفعال الطرف المعارض. الطرف المعارض يدرك تمامًا أنه إذا لجأ إلى آليات غير بناءة، فإن إيران لديها أيضًا خيارات رد بالمثل". ردًا على سؤال حول النهج غير البنّاء للأوروبيين وادعاءاتهم بشأن تورط إيران في الصراع الأوكراني، وما يبدو أنه تصعيد أوروبي ضد إيران، قال بقائي: "لا أعتقد أن هناك أي جديد بشأن الاتهامات المتعلقة بتورط إيران في الصراع الأوكراني..نرفض هذه الاتهامات رفضًا قاطعًا، ولا توجد أي وثيقة أو دليل على تورط إيران في هذا الصراع. إذا كان أساس هذه الاتهامات هو علاقاتنا الجيدة والودية مع روسيا، فهذا غير منطقي. لدينا علاقات جيدة مع العديد من الدول، وقد تعززت علاقاتنا مع روسيا بعد إبرام اتفاقية الشراكة الاستراتيجية، وهذه العلاقات ليست ضد أي دولة ثالثة، وستستمر. فكرة الكونسورتيوم لا يمكن أن تحل محل التخصيب داخل إيران وبخصوص إمكانية تشكيل كونسورتيوم للتخصيب في المنطقة، قال: "إن الكونسورتيوم ليس فكرة جديدة، فقد نوقش لعقود، ونوقش في وسائل الإعلام خلال الأسابيع القليلة الماضية. وفي هذا الصدد، ليس من المستغرب أن نسمع شيئًا عن هذه الفكرة من الأطراف المتفاوضة، وربما نسمع معلومات مسربة حول تقديم مثل هذا الاقتراح..المهم هو أن فكرة الكونسورتيوم لا يمكن أن تُغني عن التخصيب داخل إيران بأي شكل من الأشكال". وأوضح المتحدث باسم السلك الدبلوماسي: "إذا اقترحت الأطراف، التي تنوي إنشاء عملية مشتركة لتوفير الوقود اللازم للمفاعلات النووية، مثل هذه المبادرة، فإننا نرحب بها. في المنطقة، تسعى العديد من الدول إلى تطوير محطات الطاقة النووية، ونحن نرحب بها ولا نمانع في المشاركة. ونؤكد أن مثل هذه المبادرة لا يمكن أن تُغني عن التخصيب داخل إيران بأي شكل من الأشكال". الخلاف بين الكيان الصهيوني والولايات المتحدة يكمن في كيفية الضغط على الشعب الإيراني وبخصوص التقارير التي تتحدث عن خلاف بين الكيان الصهيوني والولايات المتحدة بشأن إيران، قال: "إذا كان هناك خلاف، فهو في كيفية الضغط على الشعب الإيراني. إن ما نسمعه أحيانًا في وسائل الإعلام عن وجود خلافات بينهما قد ثبت بعد فترة أنه نوع من تقسيم العمل ونوع من الأجواء الإعلامية المعادية لإيران. ونحن ندرس هذا النوع من تقسيم العمل". أصبحت البريكس بسرعة مؤسسة متعددة الأوجه ومؤثرة فيما يتعلق بزيارة قاليباف إلى البرازيل للمشاركة في قمة البريكس، قال: "لطالما آمنا بأهمية الاستفادة من قدرات البرلمانات والاجتماعات التي تُعقد في إطار البرلمانات الوطنية. وقد أصبحت البريكس بسرعة مؤسسة متعددة الأوجه ومؤثرة، ويُعد التعاون البرلماني أحد جوانب هذا التطور والظهور. تُمثل هذه القمة فرصة للقاءات ثنائية وعرض وجهات النظر". اتهام مهدية اسفندياري الوحيد هو دعمها للفلسطينيين ضد الاحتلال الإسرائيلي لغزة وفيما يتعلق باعتقال مواطنين فرنسيين في إيران، قال بقائي: "موقف إيران من هذه القضية واضح للغاية. نحن نحترم جميع المواطنين والأجانب المقيمين بشكل قانوني في الأراضي الإيرانية والذين دخلوا وأقاموا فيها وفقًا لقوانين الجمهورية الإسلامية الايرانية، وجميع حقوقهم محفوظة. النقطة التي طُرحت، بغض النظر عن النقاشات الإعلامية، هي الانتقادات التي وجهناها لسلوك بعض الدول الأوروبية، بما فيها فرنسا، تجاه قضية فلسطين، حيث تعرض مواطنون إيرانيون هناك للمضايقة لمجرد تعبيرهم عن كراهيتهم للإبادة الجماعية في فلسطين المحتلة، وقد رُفعت ضدهم قضايا قانونية وهم رهن الاعتقال. ومن الأمثلة على ذلك السيدة مهدية اسفندياري، المعتقلة منذ عدة أشهر، وتهمتها الوحيدة هي دعم الفلسطينيين ضد الاحتلال الإسرائيلي في غزة. تعيين السفير الإيراني لدى أذربيجان في مراحله الإدارية وفيما يتعلق باختيار السفير لدى جمهورية أذربيجان، قال: "علاقاتنا مع دول آسيا الوسطى والقوقاز جيدة. وفيما يتعلق بأذربيجان، فقد اكتملت الإجراءات الإدارية وتم تعيين السفير. فلنعلن، وفقًا للإجراءات الإدارية
نور نيوز

الكلمات الدالة

ایران اسماعیل بقائی هامانة المفاوضات غیر المباشرة

شارك الأخبار

https://nournews.ir/n/226641

تعليقات

الاسم

البريد الالكتروني

تعليقك

آخر الأخبار الأكثر قراءة