معرف الأخبار : 245160
تاريخ الإفراج : 9/14/2025 5:25:48 PM
أسلحة سرية؛ تهديد جديد للأمن العالمي

أسلحة سرية؛ تهديد جديد للأمن العالمي

خصص البنتاغون أكثر من 10.8 مليار دولار لتطوير 25 سلاحًا في إطار برنامج "شوتكالر" لتعزيز الردع ضد الصين. لكن هذا البرنامج قد يُشكل تهديدًا للأمن العالمي إذا وقع في أيدي أنظمة شريرة كالكيان الصهيوني.

نورنيوز : خصصت وزارة الدفاع أكثر من 10.8 مليار دولار لتطوير 25 سلاحًا متطورًا في إطار برنامج "شوتكالر". أُنفق من هذا المبلغ 9.6 مليار دولار بالفعل، ومن المقرر إنفاق 1.16 مليار دولار للسنة المالية 2026. يُعلن البنتاغون عن هدفه المتمثل في إيجاد ردع ضد الصين، لكن الواقع هو أن التركيز على التكنولوجيا فقط، دون استراتيجية دبلوماسية وتنسيق إقليمي، قد يُعرّض الأمن العالمي للخطر.

تعكس الأسماء الرمزية للمشاريع، مثل "أسكارد" و"بيدلام" و"لازاروس" و"أوكولوس برايم" و"بيلي" و"رولينغ دايس"، مستوى السرية والتعقيد العالي للبرنامج. وقد تلقى العديد من هذه المشاريع بالفعل تمويلًا بمئات الملايين من الدولارات، ولكن من غير المقرر أن يبدأ تشغيل بعضها قبل عام 2026. هذا النقص في الشفافية يُصعّب تقييم أثرها الحقيقي وعواقبها العملية.

إن الواقع المُقلق هو أن هذه التقنيات، حتى لو استهدفتها الصين اليوم، قد تقع في أيدي الأنظمة المارقة في المستقبل. واليوم، بطائرات إف-35 والصواريخ الأمريكية المتطورة، لا يُهدد النظام الصهيوني فلسطين ولبنان وسوريا فحسب، بل يُهدد أيضًا إيران واليمن وقطر وحتى تركيا. يُظهر هذا الوضع أن التطوير غير المُتحكم فيه للأسلحة المتطورة يُمكن أن يُفاقم الكوارث الإنسانية ويُهدد الأمن العالمي.

في منطقة تشهد إبادة جماعية في غزة وهجمات عسكرية واسعة النطاق على عدة دول في آن واحد، قد يُفاقم كل سلاح متطور جديد من التعقيد وعدم الاستقرار.

التداعيات الاستراتيجية

يُشكّل هذا الاستثمار البالغ 10.8 مليار دولار، دون أي ضمانات بتغيير السلوك الصيني، ضغطًا ماليًا واستراتيجيًا هائلًا على الولايات المتحدة. وقد أُنفق جزء من هذه الميزانية على مشاريع سرية ومعقدة لا تزال فعاليتها في سيناريوهات الحرب والأزمات الحقيقية غير واضحة. وإذا نُفّذ هذا البرنامج دون استراتيجية سياسية ودبلوماسية مُكمّلة، فقد يُعرّض للخطر ليس فقط الموارد المالية، بل أيضًا سمعة أمريكا الدولية.

كما أن العواقب العابرة للحدود لهذا البرنامج قد تكون كارثية. فزيادة الأسلحة المتطورة، دون إدارة دقيقة، ستُجبر الدول على تعزيز وجودها العسكري، وتبني تدابير مضادة، وحتى أسلحة مماثلة. والنتيجة المباشرة: تفاقم عدم الاستقرار في منطقة آسيا والمحيط الهادئ والشرق الأوسط، وتفاقم الأزمات، واحتمالية نشوب صراعات لا يمكن التنبؤ بها.

يُعدّ برنامج "SHOTCALLER" مثالًا بارزًا على تفوق القوة الصلبة على الدبلوماسية والحلول السلمية. قد يُغيّر هذا من موازين القوى العالمية، حيث تكون التكاليف باهظة، لكن الأمن والاستقرار الحقيقيين لا يتحققان. تحذيرٌ ينبغي لأمريكا أن تسمعه: الاستثمار في الأسلحة دون فهم المخاطر الإنسانية والسياسية والإقليمية قد يؤدي إلى كارثة واسعة النطاق.


نورنيوز
تعليقات

الاسم

البريد الالكتروني

تعليقك