الأمم المتحدة تتهم واشنطن ولندن وباريس بالتواطؤ مع السعودية باليمن.. والجيش واللجان يصدّان هجوماً كبيراً

أكدت الأمم المتحدة أن التحالف الذي يقوده النظام السعودي ارتكب جرائم حرب في اليمن بأشكال وأساليب مختلفة موضحة أن الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا متواطئة أيضاً في هذه الجرائم.

ونقلت رويترز عن فريق الخبراء الأممي إلى اليمن قولهم في أحدث تقاريرهم عن الانتهاكات التي حدثت خلال العدوان السعودي على اليمن والمستمر للعام الخامس إن “الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا تتواطأ في جرائم حرب باليمن من خلال تقديم العتاد والمعلومات والدعم اللوجيستي للتحالف الذي تقوده السعودية”.

وأوضح الخبراء أنهم وضعوا قائمة سرية بأسماء شخصيات يشتبه بارتكابها جرائم حرب استناداً إلى تحقيقات أجروها وأرسلوها إلى ميشيل باشليه مفوضة الأمم المتحدة لحقوق الإنسان تشمل العشرات من كبار المسؤولين العسكريين بالنظام السعودي وحلفائه.

وأشار التقرير إلى أن التحالف نفذ ضربات جوية “تنتهك مبادئ التمييز والتناسب والاحتياط واستخدم التجويع كأسلوب حرب وهي أفعال قد ترقى إلى حد جرائم الحرب” لافتاً إلى أن “مشروعية نقل أسلحة من جانب فرنسا وبريطانيا والولايات المتحدة ودول أخرى لا تزال موضع شك وهي موضوع العديد من الإجراءات القضائية في المحاكم المحلية”.

خلص التقرير إلى أن فريقاً مشتركاً لتقييم الحوادث شكله النظام السعودي لمراجعة الانتهاكات التي يرتكبها التحالف لم يلق على أحد بمسؤولية أي ضربة أسفرت عن مقتل مدنيين ما يثير “قلقا بشأن حيادية تحقيقاته”.

وكان المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن مارتن غريفيث دعا أمس الأول إلى إجراء تحقيق حول المجزرة التي ارتكبها طيران العدوان السعودي بقصفه أحد السجون التي تضم أسرى بمحافظة ذمار وخلفت عشرات القتلى والمصابين واصفاً المجزرة بالمأساة.

يشار إلى أن النظام السعودي يشن وبدعم من الولايات المتحدة ودول غربية عدواناً متواصلاً على اليمن منذ عام 2015 راح ضحيته عشرات الآلاف من المدنيين الأبرياء إضافة إلى تدمير ممنهج للبنى التحتية ولا سيما الصحية منها ما أدى لانتشار الأوبئة والأمراض التي أزهقت بدورها أرواح عشرات الآلاف من الأطفال والنساء والشيوخ.

صدّ هجوم للمرتزقة وقصف مطار للعدوان السعودي

من جانبه أعلن المتحدث باسم القوات المسلحة اليمنية بصنعاء العميد يحيى سريع مقتل وجرح العشرات من قوات التحالف السعودي خلال التصدي لأكبر عملية هجومية على مواقع القوات المسلحة اليمنية في مديرية حرض الحدودية بمحافظة حجة شمال غرب اليمن.

وأوضح سريع أن قوات التحالف السعودي حاولت الزحف من 4 مسارات بـ 7 ألوية بمشاركة جنود سعوديين وسودانيين تحت غطاء جوي بـ 22 غارة دون تحقيق أي تقدم.

وأكد سريع تدمير عدد كبير من الآليات العسكرية للتحالف السعودي لافتاً إلى أنّ \"الجيش واللجان نفذوا عملية هجومية معاكسة التفوا خلالها على مواقع قوات التحالف السعودي في المنطقة\".

وفي جيزان السعودية اعلنت القوات المسلحة اليمنية من استعادة السيطرة على 4 مواقع وعدد من التلال إثر عملية هجومية واسعة أسفرت عن مقتل وجرح العشرات من قوات التحالف السعودي قبالة جبل جحفان الحدودي، فيما قتل جندي سعودي بنيران قناصة الجيش واللجان الشعبية شرقي منطقة الخوبة بجيزان نفسها.

وفي محافظة الحديدة الساحلية غرب اليمن، أكد مصدر عسكري في حكومة صنعاء استمرار خروقات التحالف السعودي للهدنة التي ترعاها الأمم المتحدة منذ ما يزيد عن 8 أشهر في المحافظة وفقاً لاتفاق السويد.

المصدر أفاد بأن القوات المتعددة للتحالف السعودي قصفت بعشرات القذائف المدفعية منطقتي الشَجَن والكوعي في مديرية الدريهمي المحاصرة جنوب المحافظة. كما طاول القصف المدفعي للتحالف السعودي منطقتي كيلو 16 و7 يوليو شرقي المدينة.

في سياق متصل، أعلن العميد يحيى سريع أنّ القوة الصاروخية للقوات المسلحة اليمنية أطلقت دفعة صواريخ بالستية نوع بدر 1على أهداف عسكرية فى مطار نجران الإقليمي وأهداف عسكرية أخرى.

العميد سريع أكد أنّ الاصابة كانت مباشرة وقد تسببت العملية في تعطل الملاحة الجوية في مطار نجران الإقليمي.

وأضاف العميد سريع: \"يأتي هذا الاستهداف رداً على جرائم العدوان وحصاره المستمر على الشعب اليمني العظيم وغاراته المتواصلة التى بلغت خلال الساعات الماضية 52 غارة جوية\".