نورنيوز- كشف مسؤول أميركي، أن طائرات عسكرية أميركية قامت \"باستعراض للقوة\" في سوريا، بعد أن اقتربت قوات مدعومة من تركيا من جنود أميركيين خلال الهجوم التركي في شمال شرق سوريا، في مؤشر على احتمال وقوع اشتباك بين واشنطن وانقرة في شمال سوريا.
المسؤول الاميركي أكد مساء الثلاثاء أن الطائرات الأميركية حلقت فوق المنطقة بعدما شعرت القوات الموجودة في شمال شرق سوريا بأن المقاتلين المدعومين من تركيا اقتربوا جدا منها، موضحا أن المقاتلين تفرقوا بعد استعراض القوة، وفق ما نقلت \"رويترز\".
وتشن تركيا غزوا على مناطق الشمال السوري، مستهدفة المسلحين الأكراد، في عملية أثارت استياء وتنديدا دوليا واسعا.
وفيما يتعلق بالعملية العسكرية التركية بسوريا، قالت وزارة الدفاع الروسية، الثلاثاء، إن الجيش السورية سيطر على منطقة مساحتها نحو ألف كيلومتر مربع حول منبج، التي كانت تركيا قد أعلنت الاستيلاء عليها قبل أيام.
ونقلت وكالة إنترفاكس الروسية عن وزارة الدفاع قولها، إن الجيش السوري سيطر على قاعدة الطبقة الجوية، ومحطتي كهرباء، وعدة جسور على نهر الفرات.
اردوغان يتحدى العقوبات الاميركية وترامب يتوعّد بالمزيد
وفي تحد للعقوبات الأميركية، أبلغ الرئيس التركي رجب طيب أردوغان نظيره الأميركي دونالد ترامب، رفضه وقف إطلاق النار في سوريا.
وأكد أردوغان، الأربعاء، أن بلاده غير قلقة من العقوبات الأميركية، ولن تمتثل أبدا لطلب واشنطن بإعلان وقف لإطلاق النار في شمال سوريا، حيث تشن عملية عسكرية ضد فصائل كردية سورية تعتبرها أنقرة تنظيمات إرهابية.
كذلك اعتبر الرئيس التركي دخول الجيش السوري إلى مدينة منبج في شمال البلاد، بالتطور الغير \"سلبي جدا\" بالنسبة لأنقرة طالما أن السيطرة على هذه المدينة لم تعد بأيدي الوحدات الكردية، حسبما ذكرت \"فرانس برس\".
ونقلت صحيفة \"حرييت\" التركية عن أردوغان قوله للصحفيين الذين رافقوه على متن الطائرة خلال عودته من أذربيجان \"إنهم يطلبون منا أن نعلن وقفا لإطلاق النار. لا يمكننا أبدا أن نعلن وقفاً لإطلاق النار\".
تابع الرئيس التركي \"لا يمكننا أن نعلن وقفا لإطلاق النار قبل أن تقضي تركيا على أي وجود للتنظيم الإرهابي قرب حدودها\"، في إشارة إلى الوحدات الكردية.
ونشرت تصريحات أردوغان بعيد إعلان البيت الأبيض أن نائب الرئيس الأميركي مايك بنس سيلتقي في أنقرة الخميس الرئيس التركي لإقناعه بإعلان \"وقف فوري لإطلاق النار\" تحت طائلة تشديد العقوبات الاقتصادية على بلاده.
من جهته أوضح الرئيس الأميركي دونالد ترامب أن نائبه سيهدّد أردوغان بالمزيد من العقوبات الاقتصادية الأميركية على تركيا إذا لم توافق على وقف إطلاق النار في شمال شرق سوريا.
وبدأ العدوان التركي بعد إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترامب سحب قوات بلاده من شمال سوريا، ما أفسح المجال أمام فتح جبهة جديدة في النزاع المعقد المستمر منذ ثماني سنوات تقريبا، والذي أوقع أكثر من 370 ألف قتيل.
نورنيوز