معرف الأخبار : 36743
تاريخ الإفراج : 10/22/2019 1:58:31 PM
تواصل التنديد الدولي بانسحاب اميركا من الاتفاق النووي

تواصل التنديد الدولي بانسحاب اميركا من الاتفاق النووي

وزير الخارجية البريطاني السابق، يقول أن الولايات المتحدة انسحبت من الاتفاق النووي بدون مبرر عقلي، ومن الضروري أن تعود إلى الاتفاق أولا وثانيا أن تدرك خطأها. من جانبه يرى أستاذ في قسم دراسات الخليج الفارسي بجامعة قطر، أن إيران تمارس حقها القانوني في الرد على تصرفات الولايات المتحدة وتقلص التزاماتها النووية خطوة بخطوة.


نورنيوز- يرى وزير الخارجية البريطاني السابق جاك سترو، أن الانسحاب الاميركي من الاتفاق النووي كان بدون مبرر عقلي، ومن الضروري أن تعود واشنطن إلى الاتفاق أولا، وثانيا أن تدرك خطأها.





ووصف وزير الخارجية البريطاني السابق اليوم الثلاثاء، انسحاب ترامب من الاتفاق النووي بانه سلوك شخصي ومؤسف، وقال إنه ينبغي إيجاد طريقة للتغلب على هذا الموقف.





وتطرق الوزير البريطاني إلى الفوضى وهزيمة سياسات واشنطن في الشرق الأوسط، قائلا: لقد انسحب ترامب من الاتفاق النووي من جهة، وأعاد فرض العقوبات على إيران؛ ومن ناحية أخرى يريد توقيع اتفاق جديد مع إيران، فيما بامكانه أن يرى حتى من على شاشات التلفزيون أن استراتيجيته في الشرق الأوسط قد فشلت وأن سياساته أدت إلى فقدان النفوذ الأمريكي في المنطقة.





\"\"




في الوقت نفسه، اقترح سترو، أنه ينبغي على إيران والولايات المتحدة العمل سويا للحفاظ على الاتفاق النووي، ولكن في هذا التفاعل، سيتعين إجراء الكثير من مفاوضات خلف الأبواب المغلقة في اطار بناء الثقة.





وردا على سؤال حول ما إذا كان ترامب على استعداد لرفع العقوبات عن إيران، كرر سترو اقتراح إجراء محادثات وراء الكواليس، موضحا: لقد صرح الرئيس الإيراني وقائد الثورة بوضوح أنهما لا يتفاوضان من موقع الضعف والأمريكان يدركون جيدا الفخر والعزة الوطنية الإيرانية .





واستذكر وزير الخارجية البريطاني السابق أن ترامب غادر الاتفاق النووي دون مبرر وعليه أن يعمل من خلال مفاوضات وراء الكواليس للعودة الى الاتفاق.





وقال : إذا أراد ترامب إبرام صفقة جديدة مع إيران، فإنه يمكن أن يجد طريقا من خلال هذه المفاوضات من وراء الكواليس، على سبيل المثال، عليه ان يخبر إيران بالخطوات التي يحتاجها لبناء الثقة في رفع العقوبات، وأشار سترو إلى أن هذه هي أفضل طريقة لإدارة المشكلة.





ورداً على سؤال حول مستقبل الاتفاق النووي، قال سترو إنه يتفهم عدم رضا إيران عن الاتفاق، لكن من وجهة نظره، من المهم ألا تتخذ إيران المزيد من الخطوات لتخفيض التزاماتها بموجب الصفقة ، حتى لا تمنح المعارضة ذريعة.





الجدير بالاشارة الى أن إيران بدأت عملية تقليص التزاماتها تجاه الاتفاق النووي على ثلاث مراحل، بعد انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي وبسبب فشل الدول الأوروبية في الامتثال التام للصفقة النووية.





كما حذر وزير خارجيتنا محمد جواد ظريف مؤخرا من اتخاذ مزيد من الخطوات إذا فشلت الأطراف في العودة إلى التزاماتها.





في جزء آخر من المحادثة، أيد وزير الخارجية البريطاني السابق مبادرة هرمز للسلام، التي طرحها رئيس الجمهورية حجة الإسلام حسن روحاني في الدورة الرابعة والسبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة، واعتبرها ضرورة للوصول الى الأمن الشامل في المنطقة.





في قمة للأمم المتحدة، دعا الرئيس الإيراني جميع البلدان المتأثرة بالتطورات في الخليج الفارسي ومضيق هرمز إلى الانضمام إلى مبادرة هرمز للسلام أو مايسمى تحالف الأمل.





وقال جاك سترو: يتعين على دول الخليج الفارسي إبرام اتفاقية أمنية جديدة تضمن حرية المرور في الممرات المائية الدولية، إذن ما فعله الرئيس روحاني في نيويورك أمر حاسم للتوصل إلى اتفاق.





وصرح : خطة الرئيس الإيراني يجب أن تقرها جميع دول الخليج الفارسي، خاصة البحرين و السعودية ، وهم يفهمون أن هذا سيكون في صالحهم.





أستاذ بجامعة قطر: تخفيض التزامات الاتفاق النووي هو حق قانوني لإيران





من جانبه يعتقد أستاذ في قسم دراسات الخليج الفارسي بجامعة قطر، أن إيران تمارس حقها القانوني في الرد على تصرفات الولايات المتحدة وتقلص التزاماتها النووية خطوة بخطوة.





كان \"لوتشيانو زكارا\" متحدثا آخرا يوم أمس الاثنين في المؤتمر الدولي حول نهج التفرد والقانون الدولي بجامعة العلامة طباطبائي في طهران.





وفي حديثه عن موضوع \" من التعددية إلى الأحادية ؛ الولايات المتحدة تسعى إلى انتشار الأسلحة النووية\"، قال : إن تعددية الأطراف هي الحل لإنهاء النزاعات والصراعات الإقليمية، موضحا : منذ انتصار الثورة الاسلامية في ايران نشهد مواجهة الولايات المتحدة لهذه الثورة بطرق متعددة، بما في ذلك شن حرب طويلة مع العراق وفرض عقوبات أوسع، وخاصة في مجال النفط والطاقة.





ووفقا للأستاذ القطري، فإن الإجراءات الأحادية الجانب التي تقوم بها الولايات المتحدة لا تشمل إيران فقط، بل تشمل أيضا بلدانا أخرى مثل ليبيا، ومع ذلك، فقد أبدى الأوروبيون موقفا تجاه هذه القضية بشكل مستقل، وحاولوا حل هذه القضايا من خلال الدبلوماسية والتعاون.





وأكد زاكارا أنه بعد اثارة أنشطة إيران النووية، تعاونت أوروبا أيضا مع الولايات المتحدة وفقا لعقوبات مجلس الأمن الدولي، ومع ذلك، فإن المفاوضات الطويلة مع إيران، والتي أدت في النهاية إلى الاتفاق النووي، كانت بداية جولة جديدة من التعددية ونهاية الأحادية الأمريكية، أعلن الرئيس الأمريكي باراك أوباما، وقت توقيع الاتفاقية، بداية فترة من التعاون وتسهيل العلاقات الاقتصادية الإيرانية مع العالم.





وقال إنه بعد ذلك، ألغى مجلس الأمن قرارات مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة ضد إيران وبدأ جهودا لإنشاء منطقة خالية من الأسلحة النووية، ولكن مع وصول ترامب إلى السلطة في الولايات المتحدة، تحولت البلاد مرة أخرى إلى الأحادية، لقد سحب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي وأعاد فرض العقوبات.





ومضى زاكارا بالقول، أن إيران، من ناحية أخرى، مارست حقها القانوني وخفضت التزاماتها النووية خطوة بخطوة.





في رأيه، ان انسحاب ترامب من الاتفاق النووي، لن ينتهك القانون الدولي فحسب، بل ينتهك أيضا قوانين وقواعد بلده ؛ بل إنه ينتهك أيضا مطالب خمس قوى عالمية أخرى.





وقال : إن أحادية ترامب لم تنته بعد بهذا الاتفاق فحسب، بل انسحب من عدة اتفاقيات دولية وإقليمية وثنائية أخرى لإظهار أنه لا يهتم بتعددية الأطراف، ومع ذلك، فإن هذه الإجراءات، بالإضافة إلى التسبب في توترات دولية، لم تفعل الكثير بالنسبة للولايات المتحدة، في الوقت الحالي، تعاني المنطقة من أزمة بسبب سياسات ترامب غير الملائمة ووصلت التوترات إلى مرحلة خطيرة، بحيث بات البيت الابيض غير قادر على السيطرة عليها، في هذه الظروف الحرجة، لابد للأدارة الأمريكية من التعاون مع الدول الأخرى والجهات الفاعلة الإقليمية والدولية.





وبدأ المؤتمر الدولي لمناقشة نهج التفرد والقانون الدولي، أعماله امس الاثنين بمشاركة وزير الخارجية محمد جواد ظريف في جامعة العلامة طباطبائي بطهران.





وينظم معهد الدراسات والبحوث الدولية وجامعة العلامة طباطبائي، المؤتمر الدولي حول نهج التفرد والقانون الدولي بمشاركة خبراء وأساتذة محليين وأجانب في مجالات القانون الدولي والعلاقات الدولية.





ويحضر المؤتمر أساتذة القانون الدولي من إيطاليا والهند وروسيا وفنلندا وإيطاليا وبولندا وباكستان وأوزبكستان وروسيا ومقدونيا وأفغانستان.



نورنيوز
الكلمات الدالة
الاتفاق النوویالتندید
تعليقات

الاسم

البريد الالكتروني

تعليقك