معرف الأخبار : 37947
تاريخ الإفراج : 12/17/2019 1:30:48 PM
التكاليف الباهظة لمزاجية \"ولي العهد\" السعودي.. هل يغيّر آل سعود استراتيجيّتهم؟

التكاليف الباهظة لمزاجية \"ولي العهد\" السعودي.. هل يغيّر آل سعود استراتيجيّتهم؟

التغييرات التكتيكية التي تُجريها السعودية على سياستها الخارجية العدائية، جاءت بعد ما يقرب من ست سنوات من اتباع هذا النهج الهجومي خصوصاً أنه لم يحقّق للرياض أي انجاز يُذكر على الصعيد السياسي، ناهيك عن التكاليف الباهظة الاقتصادية والامنية التي دفعتها سلطات آل سعود.


نورنيوز- بعد تزايد هيمنة \"محمد بن سلمان\" العديم الخبرة على ركائز صنع القرار في السعودية، خيّم نهج عدواني على السياسة الخارجية لهذا البلد.





أكبر سبب لهذه التبدّلات التي تُحدثها السعودية في سياساتها الخارجية، كان طموح بن سلمان وقلّة خبرته في مجال الحكم وإهمال واقع البيئة السياسية في البلاد.





الهجوم غير الشرعي على اليمن و التدخل السافر في شؤون العراق وسوريا ومصر وليبيا الداخلية وقطع العلاقات مع قطر، جميعها نماذج واضحة عن النهج العدواني للسياسة الخارجية السعودية.





أضف الى ذلك أن ضبابية العلاقات مع إيران بشكل غير مسبوق،
\"والمحاولة الواسعة لممارسة ضغوط مباشرة وغير مباشرة على الجمهورية الإسلامية
هي إجراءات أخرى يمكن وصفها على أنها إنجاز لسياسة بن سلمان الخارجية العدائية.





لكن وبعد ما يقرب من ست سنوات على اتّباع هذا النهج
العدائي، لم تخرج السعودية دون تحقيق أي انجاز يُذكر في ميدان السياسة الخارجية، بل
جعل عائلة آل سلمان تدفع أثمانا باهظة تركت تداعياتها على الاقتصاد والامن
والسياسة في البلاد.





غرق السعودية في مستنقع اليمن، وفشل سياساتها في سوريا والعراق،
والذي كان يتم بتقديم كامل الدعم المالي والاستخباراتي الى الجماعات التكفيرية، وسط
فضيحة اعتقال رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري في الرياض، ومقاومة قطر للحصار
المفروض عليها، أدى فشل كل هذا الضغط السعودي الواسع النطاق إلى تأكيد عدم كفاءة السياسة
الخارجية العدوانية لرؤوس المملكة أكثر من أي وقت مضى مع ما يترتب على ذلك من آثار
على  سلطات آل سعود.





خلال الأشهر الماضية تجلّت ملامح كثيرة على السياسة
الخارجية للسعودية، تُشير الى مساعيها للتخفيف من حدّة تداعيات سياساتها الخارجية
العدائية في المنطقة.





بانت هذه التغيرات واضحة في محاولة الرياض إنهاء خلافها المتأزّم
مع قطر، وسعيها للاقتراب من الحوثيين من أجل التفاوض معهم وإشراكهم باتفاقية تنهي
الصراع في اليمن، هاتين الخطوتين خير دليل على ماذكرناه آنفا.





على الرغم من أن السعودية قد بدأت في الأشهر المنصرمة تبذُل
قدر استطاعتها لإعادة ترميم مخلّفات النهج الهجومي الذي كانت تعتمده سابقاً، إلا أن
هناك العديد من الأدلة على أن البلاد تواصل التدخل في الشؤون الداخلية للمنطقة وتفرض
إرادتها السياسية بأساليب أقل تكلفة وأكثر قذارة.





رغم كل هذا، لازالت السعودية تحاول فرض سياساتها على دول
المنطقة، فتأجيج وسائل إعلامها للأحداث الأخيرة في لبنان والعراق بغية حصول أعمال
شغب سياسية وأمنية في هذه البلدان، ومحاولة ركوب موجة الاحتجاجات الشعبية الأخيرة في
إيران هو مؤشر واضح على استمرار النهج التدخلي السعودي في المنطقة.





على السعودية ان تكون قد تعلّمت من درس اتباع السياسات الهجومية والعدائية ضد دول المنطقة، وعليها أن تدرك أنه سيكون لهذه السياسات تداعيات هائلة على اقتصادها وامنها، وخلاف هذا الامر، يجب أن تعلم أن مواصلة نهجها العدائي سيجعلها تدفع \"تكاليف غير متوقعة وباهظة الثمن\".





موقعنا على الفيسبوك: https://www.facebook.com/profile.php?id=100041421241880





على الانستغرام: https://instagram.com/nournews_ir.ar?igshid=ttnjhn95hlfg



نورنيوز
الكلمات الدالة
مجالالباهظة
تعليقات

الاسم

البريد الالكتروني

تعليقك