نورنيوز- بعثت المشاركة الواسعة النطاق للشعب الإيراني في صناديق الاقتراع لانتخاب المجلس الحادي عشر في الانتخابات البرلمانية، العديد من الرسائل لأولئك الذين لايريدون لايران الاسلامية أن تتطور وتتقدم.
الشعب الايراني وعلى مدى السنوات الثلاثة الماضية تعرّض لأشدّ وأكبر الحملات المعادية من قبل المحور الغربي –العربي –الصهيوني، ما أدى الى اكتسابه تجربة التصدي للحرب الهجينة بمختلف أشكالها.
تهدف هذه الحرب الواسعة النطاق إلى ممارسة أقصى قدر من الضغط على الشعب الإيراني، بما في ذلك العقوبات الاقتصادية الشديدة والتهديدات العسكرية والأمنية والحرب الإعلامية المكثّفة ووسائل الإعلام الاجتماعية وبث الفوضى والاضطرابات الداخلية والهجمات الدبلوماسية، علاوة على الاغتيالات وغيرها من أدوات الحرب.
يمكن لأحداث هذا العام في أي بلد أن تكون بمثابة ذريعة لثني الناس عن الاستمرار على درب المقاومة والتقدم وتقليص رأس المال الاجتماعي للجمهورية الإسلامية بغية تحويل الخطوة الثانية في الثورة الاسلامية الى خطوة مريرة على الشعب.
إلاّ أن جميع هذه المحاولات المشؤومة باءت بالفشل، وذلك بفضل الحضور الشعبي الواسع في مناسبات من قبيل تشييع الشهيد القائد قاسم سليماني ورفاق دربه الشهداء من بينهم أبو مهدي المهندس، ومسيرات 22 بهمن ذكرى انتصار الثورة الاسلامية في ايران، بالاضافة الى المشاركة الشعبية الواسعة في انتخابات مجلس الشورى الاسلامي التي أجريت اليوم الجمعة.
هذه الهزيمة النكراء التي تعرّض لها أعداء ايران الاسلامية جاءت نتيجة حساباتهم الخاطئة حول الشعب الإيراني، وأضف الى ذلك أنه ليس لديهم تقدير دقيق عن مدى متانة الرابط الذي يصل الشعب الايراني بالثورة الاسلامية والنظام.
تحظى الجمهورية الاسلامية الايرانية، باعتبارها واحدة من أكثر النظم السياسية ديمقراطية في العالم، بدعم شعبي كبير وبالتالي فهي غير قابلة للمقارنة مع أي مكان في العالم. أحد الأمثلة البارزة على هذا الدعم هو المشاركة المليونية في ذكرى انتصار الثورة الاسلامية والحضور الشعبي الواسع في الانتخابات.
بينما خلال الـ 41 عامًا الماضية، قام نظام الهيمنة بكل ما في وسعه من شنّ هجمات معادية ضد الشعب الإيراني، ليحول أنظار الشعب عن درب الحقّ، ولكن لم تنل مؤامرات الأعداء حتى الآن إلاّ حلقة من الإخفاقات متكررة في مجالات مختلفة، الأمر الذي أغضب أعداء ايران خلال الأعوام الماضية.
نورنيوز