انتقد مساعد الرئيس الايراني رئيس منظمة التخطيط والميزانية محمد باقر نوبخت، بشدة، السلوك العدائي واللاانساني للادارة الأمريكية في فرض الحظر الشامل على الشعب الايراني والذي لم يستثن حتى الادوية في هذه الظروف الصعبة.
وفي تصريح ادلى به للتلفزيون الايراني مساء الاحد، اشار نوبخت الى كذب ونفاق الادارة الامريكية في اعلان الاستعداد لدعم ايران في مواجهة فيروس كورونا وقال، انهم لم يرحموا اي شيء حتى انهم لم يكفوا عن فرض الحظر الدوائي على ايران في هذه الظروف الصعبة.
واشار الى ان العام الجاري هو العام الثاني لإجراءات الحظر الامريكية القصوى ضد ايران وقال، ان قادة اميركا ورغم تصريحاتهم المخادعة لم يسمحوا لنا في هذه الظروف الصعبة التي يواجه فيها الشعب الايراني فيروس كورونا، حتى ببيع النفط لتوفير الادوية للمرضى.
واكد على صمود الشعب والدولة امام جميع المشاكل واضاف، ان الحكومة حاضرة بفاعلية في مواجهة فيروس كورونا وسنهزم الحظر وكورونا معا.
وفي جانب اخر من حديثه اعلن نوبخت بان الحكومة ستقدم عدة حزم من الدعم للشرائح الضعيفة ومزاولي واصحاب الاعمال الذين تضرروا جراء فيروس كورونا وقال، انه سيتم تقديم مساعدات بصورة المنح والقرض الحسن للشرائح المتضررة اقتصاديا بسبب كورونا، والذين يقدرون بـ 7 ملايين شخص.
الحظر الأمريكي فيروس مخرب
من جانبه اعتبر مساعد الشؤون الدولية للجنة حقوق الانسان في الجمهوية الاسلامية الايرانية مجيد تفرشي، اجراءات الحظر المتجاوزة للقرارات الاممية والاحادية الأمريكية مثالا بارزا للفيروسات الاميركية المخربة على صعيد العلاقات والحقوق الدولية.
وخلال لقائه سفير اليابان لدى المكتب الاوروبي بمنظمة الامم المتحدة في مدينة جنيف السويسرية "اوكانيوا كن"، في سياق المحادثات الثنائية الحقوقية والقانونية بين الجانبين، طرح المسؤول الحقوقي الايراني جملة من القضايا اهمها؛ ضرورة اعتبار اجراءات الحظر الثانوية (المفروضة على الاطراف الاخرى التي تتعامل مع ايران) والاحادية والمتجاوزة للقرارات الاممية، فيروسات مخربة ومفروضة على جسد الحقوق والعلاقات الدولية، ضرورة انهاء استغلال آلية مجلس حقوق الانسان في اصدار القرارات السياسية ضد الدول (من ضمنها مشروع القرار المقترح من قبل عدد من الدول الغربية حول ما تصفه باوضاع حقوق الانسان في الجمهورية الاسلامية الايرانية)، احتمال الغاء دورة الالعاب الاولمبية في طوكيو 2020 في حال عدم السيطرة على فيروس كورونا والعوامل المؤدية الى إضعاف قدرات الدول في مواجهة هذا الفيروس، ضرورة دراسة المصالح والعقبات المتعلقة بتبلور الاتحاد الاسيوي (اقتداء بنموذج الاتحاد الاوروبي).
كما طرح تفرشي خلال اللقاء قضايا؛ اغتيال القائد الشهيد قاسم سلمياني من قبل اميركا، كاجراء مدان في الحقوق الدولية وكانت اميركا قد ارتكبت مثل هذه الجريمة باغتيالها ادميرالا يابانيا قبل 77 عاما، حيث تعد هذه ثاني جريمة ارهاب اميركية من نوعها في التاريخ المعاصر، وكذلك الهجوم النووي الاميركي على المدن اليابانية (الهجوم النووي على مدينتي هيروشيما وناغازاكي خلال الحرب العالمية الثانية).
من جانبه اشار السفير الياباني خلال اللقاء الى علاقات بلاده الجيدة مع ايران حيث تم اخيرا الاحتفال بالذكرى السنوية الـ 90 لاقامة العلاقات السياسية بين البلدين وقال، ان رئيس وزراء اليابان كانت له 3 لقاءات مع الرئيس الايراني حسن روحاني خلال العام الماضي.
واعرب عن قلق اليابان ازاء وتيرة تنفيذ الاتفاق النووي، واكد ضرورة بذل الجهود لخفض التوترات والتوعية ازاء تعاون الجمهورية الاسلامية الايرانية مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية.
واكد بان بلاده تسعى من اجل عدم تسييس قضايا حقوق الانسان وترغب باستمرار المحادثات الحقوقية والقضائية مع ايران مع التاكيد على ان كل دولة لها قضاياها الخاصة بحقوق الانسان وان اعضاء المجتمع الدولي بحاجة الى التعاون مع بعض.
كما اكد السفير الياباني تحقيق انجازات في مجال حقوق الانسان في الجمهورية الاسلامية الايرانية وقال، انه سيطلع طوكيو على ملاحظات المسؤول الحقوقي الايراني ومن ثم سينقل اليه النتيجة.
الحظر حال دون تنفيذ إيران خططها لمكافحة كورونا
في غضون ذلك أكدت النائبة عن أهالي طهران في مجلس الشورى الإسلامي "طيبة سياوشي"، ان القيود الناجمة عن الحظر الأميركي الجائر على إيران تسببت في مشكلات عديدة في مجال توفير الأدوية والمعدات اللازمة لمكافحة كورونا في البلاد وعرقلت تنفيذ إيران خططها لمكافحة كورونا.
أشارت سياوشي الى تغريدتها المشتركة مع البرلمانيتين الأخريين "فاطمة سعيدي" و"حميدة زرآبادي" التي نشرتها باللغة الانكليزية خطابا الى الأمم المتحدة، حيث طالبت المجتمع الدولي باتخاذ موقف حاسم من الحظر الأميركي الجائر ضد الشعب الإيراني.
وأوضحت ان الهدف وراء نشر هذه التغريدة هو توجيه دعوة الى المجتمع الدولي برمته، وجميع أبناء العالم وبرلمانات كافة الدول وجميع المنظمات الدولية وغيرها للتعاون مع إيران في مكافحة كورونا.
نورنيوز-وكالات