وأكدت هيئة البث الصهيونية الرسمية "مكان" اندلاع "صدامات عنيفة" ليلة السبت وأمس الأحد في ميدان رابين بتل أبيب، بين الشرطة وبعض المتظاهرين المشاركين في الحملة الاحتجاجية للمستقلين وأصحاب المحال التجارية.
وزعمت الشرطة في بيان لها أن "مجموعة من المشاغبين سدوا جادة روتشيلد، وقام بعضهم بشتم أفراد الشرطة ورشقهم بالزجاجات ورش غاز الفلفل عليهم وإشعال النار في حاويات قمامة وإطلاق تصريحات مناوئة للحكومة".
وأشارت الشرطة إلى اعتقال 19 من هؤلاء المشاغبين على الأقل، مضيفة أن ثلاثة من عناصرها أصيبوا بجروح خفيفة جراء أعمال الشغب.
وأكد منظمو الحملة الاحتجاجية في تل أبيب أن نحو عشرة آلاف شخص شاركوا فيها، تعبيرا عن غضبهم من "الرد غير الكفء" من قبل حكومة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو على الأضرار الاقتصادية التي لحقت بهم خلال فترة الجائحة.
وأعلنت الشرطة في البداية أنها قد تحد من عدد المشاركين في الحملة، غير أنها في نهاية المطاف قررت توسيع المساحة المخصصة للتظاهر.
وكانت المظاهرة سلمية غالبا، وذلك وسط تواجد أمني مكثف حيث كان مئات ضباط الشرطة يناشدون المحتجين ارتداء الكمامات والالتزام بالتباعد الاجتماعي.
ولم تندلع أعمال شغب في تل أبيب وحدها، وسجلت كذلك مواجهات بين الشرطة ومحتجين في بعض الأحياء الخاضعة لإجراءات الإغلاق في مدينة القدس بسبب سياسات الشرطة القمعية، حيث أزال المحتجون الحواجز التي نصبتها الشرطة ورشقوا الضباط بالبيض واشتبكوا معهم، وتم اعتقال عشرة منهم، حسب "مكان".
من جانبه، شن نائب وزير الصحة الإسرائيلي، يوآف كيش، هجوما حادا على المتظاهرين، واصفا حملتهم بـ"الإرهاب الصحي".
وأقر المسؤول المنتمي إلى حزب نتنياهو "الليكود"، في تغريدة نشرها على حسابه في "تويتر"، بخطورة الأزمة الاقتصادية في البلاد، مضيفا: "نفعل كل شيء بغية منع التجمعات، وندفع الثمن غاليا، اجتماعيا واقتصاديا، من أجل وقف تفشي الفيروس، وفي هذا الوقت نرى صورا من الميدان (ميدان رابين). إنه هجوم إرهابي صحي هائل".
نورنيوز-وكالات