معرف الأخبار : 52661
تاريخ الإفراج : 8/2/2020 1:07:55 AM
التأثير النفسي للحظر والتحريف في حرب القوى

خاص نورنيوز..

التأثير النفسي للحظر والتحريف في حرب القوى

اعتبر قائد الثورة الاسلامية في خطابه يوم الجمعة (31 يوليو/تموز 2020) بمناسبة عيد الأضحى المبارك ثنائية "الحظر" و"التحريف" المحور الرئيسي للحرب التركيبية التي يشنّها العدو على الشعب الايراني، مبيّناً سماحته العداء القذر للاستكبار على أحسن وجه.

نورنيوز- في 8 مايو/أيار للعام 2018 أعلن الرئيس الامريكي الجمهوري دونالد ترامب انسحاب بلاده بشكل أحادي من الاتفاق النووي الإيراني وإعادة العمل بالحظر على طهران، وكشف من خلال طرح مشروع "الصيف الحار" عن استراتيجية "الضغوط القصوى" ضد الجمورية الاسلامية الايرانية.

في ذات العام، استخدمت إدارة ترامب كافة الأجندات من الفصائل المعادية للثورة الاسلامية لتنفيذ مشروع ترامب (الصيف الحار)

وفي مطالع يوليو 2018 تحدث محامي ترامب "رودي جولياني" خلال اجتماع له مع منظمة منافقي خلق الارهابية الإرهابية عن اقتراب نهاية الجمهورية الإسلامية!

كما أعلن "مايك بومبيو" خلال لقائه في الإمارات عدد من السفراء الأوروبيين المقيمين في طهران، عن تنفيذ مشروع الصيف الحار في ظل استراتيجية الضغوط القصوى وأخبرهم حينها متوهّماً: 2019 هو العام الذي يمكن لنا فيه أن نلتقي جميعا في طهران!

ولكن السؤال الذي يطرح نفسه في هذا الصدد "ما هو مشروع "الصيف الحار" واستراتيجية الضغوط القصوى على الشعب الإيراني وما هي أهدافه؟

تقوم هذه الاستراتيجية على ما أُحيك في غرف الفكر المعادية لايران وتتمحور حول ما خطّطت له شخصيات متشددة في "منظمة الدفاع عن الديمقراطيات ((FDD" أشخاص من قبيل "مارك دوبويتز" و"كليفورد ماي"، لتتشكّل ملامح "حرب إدراكية" من خلال استخدام أداتي "العقوبات الشاملة" و "الضغوط القصوى".

بذل القائمون على هذا المشروع، الذي تحوّل لنوع من أنواع حروب الجيل الرابع بنمط مركّب ومفهوم متعدد الطبقات، قصارى جهدهم للعبث في "إدراك" المواطنين معتمدين على تكتيك "التحريف" الى جانب "العقوبات" والضغوطات الاقتصادية بغية تشويه الحقائق الموجودة وترتيب "إجراءات اجتماعية هادفة" قائمة على انعدام ثقة الشعب بالسلطة.

ووضع هذا المشروع الامريكي من خلال تطبيق نهج الضغوط القصوى هدف "إسقاط النظام من الداخل" نصب عينيه، كما سعى إلى تحقيق سياسة "التسوية والخضوع لمطالب الغرب" كهدف أدنى لهذا المشروع.

هذا المخطّط المعقّد وبعيد المدى هو ما أشار إليه قائد الثورة الاسلامية خلال خطابه المتلفز في عيد الأضحى يوم الجمعة المنصرم، واصفا إياه بأنه "حلم مضطرب" للأمريكيين لن يتم تفسيره على الإطلاق.

وعرّج سماحة القائد في خطابه على الجانبين الرئيسيّين للحرب التركيبية المستعرّة ضد الشعب الإيراني، ملخّصا إياهما في "العقوبات" و "التحريف"، موضحاً أسباب هذا العداء القذر للجمهورية الاسلامية.

إشارة قائد الثورة الاسلامية إلى الهدف المتمثل في ثلاث مراحل من العقوبات، وهي "إزعاج ومضايقة راحة الشعب" على المدى القصير، و "منع تقدم ايران خاصة في مجال التقدم العلمي" على المدى المتوسط​​، و"إفلاس الحكومة والبلاد بتفكيك الاقتصاد" على المدى الطويل. كشفت عن السياسة المعقّدة التي ينتهجها نظام الهيمنة لفرض عقوبات جائرة على الشعب الإيراني.

كانت "تقويض معنويات الشعب" و"إعطاء العنوان الخاطئ حول حل أزمة الحظر" هي النقاط التي أشارت إليها القيادة في وصف جزء آخر من الحرب العدائية للعدو، المتمثلة بالتحريف.

بعبارة أخرى؛ بالإضافة إلى محاولة تشتيت المواطنين عن الضغوط الاقتصادية حتى يتمكنوا من تحطيم "إرادتهم"، يحاول الأمريكيون من خلال التحريف فبركة نقاط قوتهم وتضخيم نقاط ضعفهم، في محاولة لغرس عدم كفاءة النظام والإحباط بشأن المستقبل، ووضع حل واحد لكل هذه المشاكل في الوقت نفسه وهو المرونة والخنوع.

بناءا على ماسبق ما هو مؤكد، وعلى حد تعبير قائد الثورة، يذكر بوضوح أن الضغط والعقوبات كأداة مهمة لإركاع الشعب الايراني ممكنة فقط في سياق الحرب الإدراكية وتشويه الحقائق ، لأن النصر في "حرب القوى" هو الذي سيحدد في نهاية المطاف الطرف المنتصر في هذه المعركة بشكل نهائي.


نورنيوز
تعليقات

الاسم

البريد الالكتروني

تعليقك