معرف الأخبار : 84128
تاريخ الإفراج : 12/19/2021 11:08:25 AM
ايران تجدّد دعوتها لحلّ أزمة افغانستان عن طريق تشكيل حكومة شاملة

ايران تجدّد دعوتها لحلّ أزمة افغانستان عن طريق تشكيل حكومة شاملة

اشار وزير الخارجية حسين امير عبداللهيان، الى هواجس الجمهورية الاسلامية الايرانية تجاه تطورات افغانستان، معتبرا طريق الحل الاساس لقضية افغانستان هو تشكيل حكومة شاملة بمشاركة حميع القوميات، مؤكدا على ضرورة ايصال هذه الرسالة بصوت موحد الى المجتمع العالمي والسلطة الحاكمة في هذا البلد.

وقال اميرعبداللهيان، لوكالة "ارنا" اثر وصوله الى اسلام اباد مساء السبت: إن قضية افغانستان تشكل القضية الرئيسية التي يبحثها الاجتماع الوزاري الطارئ للبلدان الاعضاء في منظمة التعاون الاسلامي حيث تشعر الجمهورية الاسلامية الايرانية بالقلق حيال تطورات هذا البلد.

واعتبر ظاهرة تفشي الارهاب في افغانستان ونزوح اللاجئين منها باتجاه الحدود الايرانية من بين هواجس ايران واضاف: اننا نعتقد بان سبيل الحل يتمثل بتشكيل حكومة شاملة بمشاركة جميع القوميات.

وأعرب عن أمله بأن يثمر الاجتماع الوزاري الطارئ لمنظمة التعاون الاسلامي عن توجيه رسالة موحّدة الى المجتمع الدولي والسلطة المؤقتة الحاكمة في افغانستان حول تأسيس حكومة شاملة فيها.

*خارطة طريق لتطوير العلاقات مع باكستان

واشار وزير الخارجية الايراني الى العلاقات الوثيقة والاخوية بين البلدين الجارين والصديقين ايران وباكستان وقال: ان الحكومة الثالثة عشرة تحمل رؤية خاصة وذات اولوية للجيران وفي هذا السياق تعد باكستان من اصدقاء ايران الجيدين.

واكد بان للحكومة الايرانية خطة وخارطة طريق محددة للمزيد من تطوير العلاقات مع البلد الصديق والشقيق افغانستان واضاف: سنتباحث مع كبار المسؤولين الباكستانيين ومن ضمنهم وزير الخارجية حول تفاصيل خطة تطوير العلاقات بين البلدين الصديقين والجارين.

وكان وزير خارجية الجمهورية الاسلامية الايرانية حسين امير عبداللهيان قد وصل الى اسلام آباد مساء السبت للمشاركة في الاجتماع الطارئ للدول الاعضاء في منظمة التعاون الاسلامي لدراسة الاوضاع في افغانستان.

وكان في استقبال امير عبداللهيان في مطار اسلام آباد الدولي السفير الايراني محمد علي حسيني ووزير الشؤون البرلمانية الباكستاني علي محمد خان. 

ومن المقرر ان يشارك الوفد الايراني اليوم الاحد في الاجتماع الطارئ الـ 17 لوزراء خارجية الدول الاعضاء في منظمة التعاون الاسلامي.

وكان اجتماع كبار خبراء الدول الاعضاء في منظمة التعاون الاسلامي قد عقد السبت بحضور مختلف الوفود من ضمنها وفد الجمهورية الاسلامية الايرانية برئاسة مساعد الوزير ومدير شؤون غرب اسيا في الخارجية رسول موسوي.

وسيلقي وزير الخارجية الايراني كلمة في الاجتماع الطارئ لوزراء الخارجية بالمنظمة يشرح فيها مواقف البلاد حول افغانستان وتطورات المنطقة.

كما سيجري امير عبداللهيان محادثات مع نظرائه من بعض الدول المشاركة ومن ضمنهم وزير الخارجية الباكستاني.

وتعد هذه الزيارة الاولى التي يقوم بها امير عبداللهيان الى باكستان بعد توليه منصب وزير الخارجية.

طهران تدعم ارسال المساعدات الانسانية

كما اكد مساعد وزير الخارجية الايراني رسول موسوي دعم طهران للجهود الرامية لارسال المساعدات الانسانية للشعب الافغاني واستمرار هذه العملية بمناى عن النقاشات السياسية والقضايا القانونية.

وقال موسوي الذي يترأس الوفد الايراني لاجتماع كبار خبراء الدول الاعضاء في منظمة التعاون الاسلامي المنعقد في اسلام آباد، السبت: انه تم عقد الجزء الاول من اجتماع كبار الخبراء حول الاجتماع الطارئ لوزراء خارجية الدول الاسلامية حول افغانستان واستقطاب المساعدات الانسانية للشعب الافغاني.     

واشار الى ان قضية فلسطين تعد القضية الاخرى في جدول اعمال اجتماع الخبراء واضاف: تمت المصادقة على البيان المتعلق بفلسطين بالاجماع كما سيتم الاستمرار بنقاشات الخبراء حول البيان المتعلق بافغنستان بغية الانتهاء منه في وقت لاحق من اليوم (السبت).

واوضح بان هنالك اجمالا عاما بين اعضاء المنظمة حول ارسال المساعدات الانسانية الى داخل افغانستان وان النقاشات المتبقية تتعلق بكيفية وطريقة التنفيذ وارسال هذه المساعدات.  

وصرح بان هنالك ملاحظات حول كيفية ارسال المساعدات ودور السلطة الحاكمة في افغانستان غير المعترف بها رسميا من قبل دول العالم، لذا فان الوفود المشاركة تسعى للبحث عن سبل ايصال المساعدات رغم العقبات القانونية الموجودة.  

واكد مساعد الخارجية مدير عام شؤون اسيا الجنوبية في الخارجية الايرانية ان الجمهورية الاسلامية الايرانية تدعم اي جهد لارسال المساعدات الانسانية الى داخل افغانستان وقد ارسلت لغاية الان اكثر من 13 طائرة مساعدات اليها كما جعلت الحدود مفتوحة.

واضاف: ان طهران تؤكد بان المساعدات الانسانية للشعب الافغاني لا ينبغي ان تدخل التعقيدات القانونية وان هذا الامر يجب ان يستمر بمناى عن النقاشات السياسية


نورنيوز-وكالات
تعليقات

الاسم

البريد الالكتروني

تعليقك